تواصل وزارة الداخلية الإيطالية طردها للمواطنين المغاربة المشتبه في صلتهم بالإسلام المتطرف وبتبني أفكار راديكالية والذين تعتبرهم مهددين للأمن القومي في البلد ، فعلى بعد أقل من أسبوع على طرد سجينين مغربيين لنفس السبب عاد وزير الداخلية الإيطالي "انجلينو ألفانو " ليقول في بيان أصدره اليوم الجمعة أنه وقع مرسوما بطرد مغربيين آخرين. المطرودان (ل.ز ) و (ب.خشيع) زوجان مغربيان يبلغان من العمر 59 و 60 سنة يقيمان بمدينة "برونيللو "بإقليم فاريزي شمال إيطاليا ، وهما والدي شابين معروفين لدى الأمن الإيطالي أحدهما (أسامة خشيع ) يرجح أنه قُتل في الاراضي السورية في إحدى المعارك رفقة مقاتلي تنظيم "داعش" ، وسبق وتم طرده من إيطاليا بتهمة التطرف بعد أن أقام في البلد لمدة تقارب 20 سنة .أما الشقيق الآخر فهو عبد الرحمان خشيع وقد إعتقلته الشرطة بدوره يوم 28 من شهر أبريل رفقة ثلاثة مغاربة آخرين بتهمة تبني أفكار متطرفة والإستعداد لتنفيذ أعمال إرهابية بإيطاليا وضضرب روما والفاتيكان ولا يزال متابعا في حالة إعتقال وقد نقلته السلطات يوم أمس الخميس إلى سجن ساساري بجزيرة سردينيا وذلك لأسباب أمنية . الزوجان المغربيان ، حسب بيان وزارة الداخلية الإيطالية ، كان لهما دور محوري في تطرف الأبناء خاصة الأب الذي قال وزير الداخلية أنه " لعب دورا جوهريا في تجنيد أحد أبنائه وإرساله إلى سوريا حتى قضى هناك .. وحتى الإبن الآخر كان يستعد لاقتفاء أثر أخيه والإلتحاق بسوريا "، ولهذا قررت السلطات الإيطالية طردهما من البلد وقد تم ترحيلهما في رحلة جوية إلى مطار مدينة الدارالبيضاء .