نظمت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اليوم الجمعة، ندوة دولية حول "الهجرات المناخية: التوجهات والرهانات"، وذلك أسابيع قبيل احتضان المملكة لمؤتمر "كوب 22". وعرفت الندوة مشاركة وزراء وفاعلين وخبراء في مجال المناخ، ل"التحاور والنقاش حول التحديات المرتبطة بالهجرات المناخية من خلال تسليط الضوء على هذه الإشكالية"، وكذا المساهمة في إعداد توصيات في هذا الشأن يتم عرضها بمناسبة قمة المناخ "كوب 22". وأكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، على أن المغرب معني بالهجرات المناخية بالنظر إلى كونه "آخر محطة بين أوروبا والهجرة المناخية القادمة من دول جنوب الصحراء"، علاوة على كونه "معنيا كذلك بالهجرات المناخية الداخلية، كما سيخضع لضغط الهجرة الآتية من الدول الأفريقية الأخرى بصفة عامة". وحتى لا تستفحل هذه الظاهرة، شدد بيرو على ضرورة " التوصل إلى إجماع دولي حقيقي وشامل بخصوص الطموحات المناخية المستقبلية وبالانخراط الفعلي للدول النامية في كل تحركاتها لفائدة المناخ"، علاوة على "نهج كل دولة معنية سياسة إرادية خاصة بها لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة" وفق ماجاء على لسان المتحدث. من جهته، أبرز نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن مواجهة الهجرات المناخية تتطلب الوقاية والمواكبة، مبرزا أن "الوقاية تتطلب الانطلاق من اليوم لكي لا يكون ضحايا أكثر" وكذا "حشد تمويلات والنقل التكنولوجي ومساعدة الناس ليكونوا أكثر إنتاجا والبقاء في اراضيهم"، داعيا إلى "السماح للساكنة الافريقية بتطوير أسلوب حياتهم من خلال إنتاج أفضل ولتسهيل الحياة على أراضيهم"، حسب تعبير المتحدث. ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، دعا بدوره إلى "تكثيف مشاركة المغرب في مكافحة التغير المناخي"، مبرزا ضرورة "عمل العلماء المغاربة على الاشراف على بحوث في هذا المجال"، مع السعي إلى "تعزيز مشاركة النساء باعتبارهن أكثر المتضررين من التحولات والهجرات المناخية".