كشفت معطيات حديثة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أن نسبة مهمة ممن يلجون التكوين يغادرونه دون أن يحصلوا على ديبلوم أو شهادة، ونصفهم فقط يلج سوق الشغل. ووفق المعطيات ذاتها، فإن 63 فقط من بين 100 متدرب يلجون التكوين المهني يحصلون على دبلوم أو شهادة للتكوين المهني، هذا في ما بلغت نسبة إدماج خريجي التكوين المهني في الحياة العملية، تسعة أشهر بعد تخرجهم، 63.6 في المائة بالنسبة إلى فوج 2008 و54.4 في المائة بالنسبة إلى فوج عام 2011. وعرف عدد المتدربين، في جميع أنماط وقطاعات التكوين، زيادة متواصلة، بلغت نسبتها العامة 38 في المائة، حيث ارتفع هذا العدد من 331.981 خلال الموسم التكويني 2012/2013 إلى أزيد من 456.770 برسم الموسم 2015/2016. إلى ذلك، كشفت المعطيات الرسمية اعتزام الوزارة إحداث المعهد الوطني لتكوين المكونين والمديرين، والبحث في هندسة التكوين الوارد في تفعيل الاستراتجية الوطنية للتكوين المهني 2021، على أساس أن "يمكن من التكوين واستكمال التكوين، والمصادقة على الكفاءات لهيأة التاطير التقني والبيداغوجي، والإداري للمؤسسات والمؤطرين بالشركات، باعتماد مرجعيات المهن، والكفاءات، وكذا مرجعيات التقييم، وذلك لضمان جودة التكوين"، حيث "سيشكل هذا التصديق شرطا مسبقا لممارسة مهام المكون، ومسير المؤسسة".