اتهمت فتاة، تبلغ من العمر 16 سنة، تدرس بالجدع المُشترك، والدها باغتصبها، مجبرا إياها على مرافقته إلى مخفر الشرطة، لتبرئة من كل التهم التي جاءت على لسان فلذة كبده. وتشير المعلومات، المُتوفرة، إلى أن الطفلة، تُعاني حالة نفسية صعبة قد تؤدي إلى إصابتها باكتئاب أو جنون، وأكدت مصادرنا، أن والدها يعنف زوجته بشكل مستمر بسبب تعاطيه المخدرات والخمر، متهما إياها، أمام رجال الأمن، بتحريض ابنته ضده. وأضافت مصادر "اليوم24″، أن الأب المُتهم، مباشرة بعد تمكنه من الحصول على شهادة من مستشفى ابن سينا في الرباط، لم يتم كشف تفاصيلها، اصطحب ابنته القاصر إلى الدائرة الأمنية الثالثة بحي النهضة. مينة بوشكيوة، أستاذة مادة الفلسفة في ثانوية أبي بكر الصديق، قالت في حديث مع "اليوم24″، إنها علمت بخبر اغتصاب تلميذتها، يوم أمس الثلاثاء، فقط: "التلميذة تظهر عليها اضطرابات نفسية صعبة، وكان الأمر واضحا في تصرفاتها، إذ ظلت متغيبة عن المدرسة لمدة شهرين". ونددت أستاذة الفتاة القاصر بالتصرف الشنيع، الذي أقدم عليه والد الأخيرة، مبدية تضامنها الكامل معها، إذ أكدت أنها ستقف إلى جانب تلميذتها الضحية إلى حين حصولها على حقوقها كاملة. وكتبت أستاذة الفلسلفة تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "التلميذة "ح.د" ضحية اغتصاب مزدوج: أب وحش يغتصبها حد النزيف، ورجال أمن يعذبونها في الدائرة الأمنية الثالثة بحي النهضة بالرباط، رفقة والدتها، بالضرب والرفس والكهرباء لجعلها تعترف بهوية مغتصبها، أما والدتها، فنظرة واحدة على وجهها الشاحب، وعينيها الغائرتين، وجسمها النحيل الحامل لآثار عنف مزدوج من طرف زوجها المنحرف، والأمن الوطني… تكفي لإدراك حجم معاناتها وجرحها الداخلي". وأضافت أمينة:"أرجوكم، ساهموا في حملة التنديد والتضامن، مع تلميذتي الصغيرة، فأنا أكاد أجن بسبب هذه الجريمة، وبصدد القيام بكل الإجراءات من أجل أن تأخذ العدالة مجراها، وتستعيد تلميذتي عافيتها، ولو أنه أمر صعب، نظرا إلى الظروف النفسية والاجتماعية، التي تحيط بها".