«نحن جمهور الرجاء الرياضي لكرة القدم، أنجزنا ملحمة، العالم يعرفنا، نحن الرقم 1، هل من منافس؟». هذه رسالة أنصار القلعة الخضراء بعد الإبهار الذي قدموه في مباريات فريقهم أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ومونتيري المكسيكي، وأتلاتيكو مينيرو البرازيلي، ومساهمتهم الفعالة في بلوغ «العالمي» نهائي مونديال الأندية وملاقاة «البفاري» بايرن ميونخ الألماني في مباراة العمر، في ليلة يعتبرها كثيرون ستدخل «حكايات ألف ليلة وليلة». جمهور الرجاء الرياضي، أعد، لما يسمى ب»دخلة»، في مباراة الفريق اليوم (السبت) أمام البايرن، في ملعب مراكش، ستكون، حسب مصدر من فصيل «غرين بويز» (أولاد الخضرا)، «تارخية وعالمية»، مشيرا: «يوم السبت يومنا، اتفقنا على إنجاز دخلة لم تعرفها الملاعب العالمية سابقا، سنفاجئ العالم». الصحافة العالمية، منها خاصة البرازيلية، المكسيكية، النيوزيلندية، الصينية، الألمانية، الفرنسية، الإسبانية، أجمعت على أن ما خلقه الجمهور الرجاوي، منذ افتتاح مونديال الأندية، في الحادي عشر من الشهر الحالي، «سحر»، وأشادت باحتفاليات الأخير، واعتبرته «عملة» نادرة في الملاعب الكروية العالمية. صحيفتا «آس» و»ماركا» الإسبانيتين، تطرقتا، بعد تأهل الرجاء إلى نهائي مونديال الأندية، إلى الدور «الحاسم» الذي لعبه جمهور الفريق في التأهل، واعتبرتا أن اللاعبين حضوا بمساندة حماسية في ملعب مراكش. وفي السياق ذاته تحدثت صحيفتا «فراس فوتبول» و»ليكيب» الفرنسيتين، و»لاغازيتا ديللو سبورت» الإيطالية و»دايلي ميل» الإنجليزية، و»غلوبو» و»جريدة البرازيل» و»زيرو هورا»، البرازيلية عن الإنجاز الرجاوي، وسلطت الضوء، خصوصا، على الدعم الكبير الذي حظوا به اللاعبون في مبارياتهم الثلاث في مونديال الأندية، مبرزة أن رونالدينهو، نجم أتلاتيكو منيرو، لم يخف بدوره إعجابه بالأجواء في ملعب مراكش. أمين أقصار، منتمي إلى «إلترا «غرين بويز»، قال في تصريح ل»أخبار اليوم»، إن جمهور الرجاء الرياضي، بمختلف فصائله، أثبت، في مباريات الفريق الثلاث في مونديال الأندية، أنه «الرقم واحد»، في المغرب وينافس جمهور أكبر الفرق العالمية، مشيرا: «هدفنا دائما، في كل المباريات، تشجيع الفريق طيلة التسعين دقيقة.. حققنا إنجازا فريدا من نوعه، تاريخيا بكل المقاييس بمساهمتنا في بلوغ الرجاء نهائي المونديال». وأضاف المصدر ذاته، بخصوص استعدادات جمهور الرجاء لنهائي المونديال: «سنواصل خلق المفاجآت، جمهور الفريق بمختلف فصائله عازم على تقديم، (اليوم السبت) لوحة فنية راقية، ستظل مرجعا لجماهير الفرق الوطنية والعالمية». وكان محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، قد أشاد، بعد مباراة الرجاء الأولى في مونديال الأندية أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بأداء جمهور الرجاء والاحتفالية التي خلقها في ملعب أكادير، في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، واعتبره يساهم، كثيرا في تقديم صورة، جميلة، وحضارية عن المغرب إلى العالم، وتأكيد التنظيم الجيد الذي تراهن عليه البلاد في المستقبل، حين تحظى بتنظيم تظاهرات عالمية أخرى.