انطلقت قبل قليل، وقفة احتجاجية لعدد من أسر معتقلي "السلفية الجهادية" أمام البرلمان بالعاصمة الرباط للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين، الذين اعتقلوا على خلفية أحداث 16 ماي الإرهابية سنة 2013 بمدينة الدارالبيضاء. وحمل المحتجون في الوقفة، التي دعت إليها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمناسبة الذكرى 13 لأحداث 16 ماي الإرهابية، لافتات تشكك في تورط المعتقلين الإسلاميين في هذه الأحداث من قبيل "16 ماي أكبر كذبة"، ومن "قام ب16 ماي "، ومن مولها، كما رفعوا صورة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مرفوقة بتصريح له يلتمس فيه من الملك محمد السادس فتح تحقيق في أحداث 16 ماي الإرهابية، قبل أن يتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة. وطالب المحتجون بإطلاق سراح كل المعتقلين الإسلاميين وفتح تحقيق نزيه في الأحداث الإرهابية لمعرفة المسؤولين الحقيقيين عنها. السلفيون يوجهون رسائل إلى القصر و بنكيران و الرميد يطلبون إطلاق سراحهم وطالبت حسناء مساعد، متحدثة باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بفتح تحقيق حول أحداث 16 ماي الإرهابية، وقالت "بنكيران عندما كان في المعارضة طالب بفتح تحقيق في أحداث 16 ماي، واليوم يقول عفا الله عما سلف، هذا أمر غير مقبول". واعتبرت المتحدثة أن الاعتقالات التي طالت الآلاف من الإسلاميين تمت خارج القانون، ونتجت عنها مآسي أسرية واجتماعية خطيرة لن تعالج بسهولة، مشيرة إلى أن عددا من أطفال المعتقلين يعانون أزمات وعقد نفسية، فضلا عن الهدر المدرسي، والمعاناة التي تكابدها زوجات المعتقلين، اللائي وجدن أنفسهن بين عشية وضحاها بدون معيل. ودعت مساعد الحكومة المغربية إلى فتح تحقيق نزيه في أحداث 16 ماي وإطلاق سراح كل المعتقلين وإعادة إدماجهم اقتصاديا واجتماعيا.