انتهت حالة الاحتقان التي كانت بين عمال شركة "رونو" وبين الإدراة على خلفية رفض الأخيرة الزيادة في أجر العمال ومنحهم تعويض الشهر الثالث عشر عند نهاية كل سنة. ووقع الطرفان قبل يومين، اتفاقا بموجبه سوف يستفيد العمال من الزيادة في الأجر كل سنة، مع الاستفادة من الشهر الثالث عشر وهما المطلبان الرئيسيان للعمال. وقال مصدر مطلع إن الاتفاق جاء ثمرة المفاوضات التي استمرت لأزيد من شهر بين المسؤولين وبين ممثلي العمال، والذي كانت ترعاه السلطات المحلية بإقليم الفحص أنجرة، حيث يوجد مصنع "رونو" للسيارات بنفوذها الترابي. من جهته، قال أحد العاملين بمصنع "رونو" إن مطالبهم كانت مشروعة، وإنها كانت محل اتفاق سابق بين الإدارة وممثلي العمال لكنهم تماطلوا في الاستجابة لها، قبل أن يقرر العمال خوض أشكال احتجاجية تعبيرا عن رفضهم لهذا التماطل. وكانت حدة التوتر بين الإدارة والعمال قد وصلت إلى ذروتها بعدما بدت الإدارة غير راغبة في الاستجابة لمطالبة العمال، هؤلاء قرروا حمل الشارات الحمراء، ويتبعها توقف عن العمل في انتظار ما يمكن أن تقوم الشركة كرد فعل على احتجاجاتهم. عمال مصنع "رونو" الذين لا يتجاوز معظمهم راتبهم الشهري 3000 درهم، دخلوا عبر ممثليهم النقابيين، في مفاوضات منذ أبريل الماضي مع الشركة، ووضعوا ملفا مطلبيا يتضمن نقطتين بارزتين، أولهما الزيادة في الأجر، وثانيها الالتزام بالوعد الذي قدمته الشركة أثناء توقيع عقود العمل بمنح عمالها الشهر الثالث عشر، الأمر الذي تحقق بناء على الاتفاق الذي وقعه الطرفان قبل يومين.