علقت مهام رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، اليوم الخميس، مع بدء إجراء إقالتها أمام مجلس الشيوخ بتهم التلاعب بالحسابات العامة. وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 55 من أصل 81 عضوا لصالح توجيه التهم إلى الزعيمة اليسارية، فيما عارض ذلك 22 عضوا. وسيتولى نائبها، ميشال تامر، السلطة إلى حين صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ بحلول ستة أشهر. وأيد مجلس الشيوخ البرازيلي، محاكمة الرئيسة، ديلما روسيف، لانتهاك قوانين الميزانية، والتي ستوقف عن العمل، اليوم بمجرد تلقيها إشعارا رسميا، لينتهي بذلك حكم حزب العمال اليساري، المستمر منذ 13 سنة، وسيتولى نائبها "ميشيل تيمر" منصب القائم بأعمال الرئيس خلال فترة محاكمتها. وستطوي البرازيل، التي تعد العملاق الناشىء في أمريكا اللاتينية صفحة 13 سنة من حكومات حزب العمال، التي افتتحها في 2002 الرئيس السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي قاد الطفرة الاجتماعية-الاقتصادية في سنوات الألفين. من جهتها، ستلقي روسيف، أول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في عام 2010، خطابا في حوالى الساعة العاشرة (13,00 ت غ)، قبل أن تغادر القصر الرئاسي وتلتقي أنصارها، كما قال مكتب الإعلام في حزب العمال ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس". ودعا حزب العمال نوابه وناشطيه إلى التجمع أمام قصر الرئاسة، تحت شعار "لن نقبل بحكومة غير شرعية". وبعد ذلك، ستتوجه ديلما روسيف، المناضلة السابقة، التي تعرضت للتعذيب أثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985) إلى مقر إقامتها الرسمي في الفورادا، حيث ستقيم مع والدتها خلال فترة محاكمتها. أما نائب الرئيسة "ميشال تامر"، البالغ من العمر 75 سنة، فسيلقي خطابا في الساعة 15,00 من قصر الرئاسة، يرافقه وزير المالية إنريكي ميرييس، كما قال الموقع الإخباري "او او ال". ومن المفترض أن يعلن تشكيل جزء من حكومته التي ستتمحور حول الانعاش الاقتصادي.