العرائش: العربي الجوخ يعيش أهالي مداشر الجماعة القروية "تزروت" بإقليمالعرائش، منذ حوالي أسبوعين، حالة رعب كبير، وهم يرون أمام أعينهم، رؤوس "الأبقار" وهي تنفق تباعا الواحدة تلو الأخرى، ما دفعهم إلى التوجه نحو مقر عمالة إقليمالعرائش، للاحتجاج وحث المسؤولين للدخول على خط معاناتهم، حيث لا يزال يجهل كل من السكان وممثليهم المنتخبون، لحد الآن، نوع هذا الوباء. وعلم "اليوم 24" أن عمالة العرائش استنفرت لجنة مختلطة حلت، صباح أول أمس الأربعاء، بمدشري "تل يمين" و"لحصن" التابعين للجماعة القروية تزروت بقيادة بني عروس، ووقفت على معاناة الأهالي، حيث عمل بيطري كان من بين أعضاء اللجنة، على حقن 326 رأس من الأبقار. وكان قد احتج، صباح الثلاثاء الماضي، أكثر من عشرين فلاحا، ينحدرون من مدشري "تل يمين" و"لحصن"، ببوابة عمالة العرائش، ليتم استقبال رئيس جماعتهم القروية وقرويين آخرين، من طرف الكاتب العام بالعمالة، حيث أبدى هذا الأخير عدم علمه بالموضوع الخطير الذي يهدد رؤوس الأبقار بالنفوق، قبل أن يأمر بيطريا بالتوجه إلى المنطقة، مساء الثلاثاء، حيث باشر البيطري عملية أخد عينات من دم بعض الأبقار المصابة بالوباء، والتي تبدو عليلة، تؤكد مصادر جمعوية. وكشف محمد كرمون، عضو جمعية لحصن للتنمية، أن رؤوس الأبقار بدأت تنفق، مؤكدا نفوق بقرة وعجلين، مبديا تخوفه من انتشار الوباء بشكل واسع بين قطعان رؤوس الأبقار، مؤكدا أنه وقف على حالة حوالي 17 بقرة تبدو عليلة بشكل واضح، حيث لم تعد تقوى على الوقوف تماما، مشيرا إلى أن عدوى الوباء بدأت تنتقل إلى رؤوس الخيول والبغال، حيث نفق خيل واحد. وانتقد كرمون طريقة حقن الأبقار العليلة، مؤكدا أن اللجنة لم تعمل على حقن كل رؤوس الأبقار المصابة بالوباء، مشددا على أن ماشيته لم تشملها عملية الحقن والعلاج، موضحا أنه سيعود لتقديم شكواه بعمالة العرائش. من جهته، برر أحمد الوهابي، رئيس الجماعة القروية "تزروت" في اتصال مع "اليوم 24″ انتشار الوباء بشكل واسع ومرعب، ب"عدم تدخل السلطات منذ الوهلة الأولى لظهور الوباء الذي ظهر قبل أكثر من 13 يوما" إلى "عدم إصغاء السلطات المحلية لمشاكل السكان، مؤكدا أنها تجاهلت معاناتهم، ما دفعهم إلى الانتقال إلى عمالة العرائش، حيث هددوا الكاتب العام للعمالة بتقديم العلاج لماشيتهم، أو إبعادها عنهم خوفا من انتقال العدوى إلى السكان"، ليؤكد لهم ثاني مسؤول بالعمالة، يضيف الوهابي، "أن لا علم بالموضوع" رغم خطورته، قبل أن يستنفر ذات المسؤول، اللجنة الإقليمية التي تحركت لإنقاذ رؤوس الماشية من الاستمرار في النفوق.