خاض النائبان البرلمانيان، أمينة ماء العينين من حزب العدالة والتنمية، وعادل بنحمزة من حزب الاستقلال، مواجهة قوية مع كل من الوفدين الجزائري واللبناني، خلال عملية المصادقة على توصيات المؤتمر البرلماني العربي الافريقي المنعقد حاليا في أبيدجان. المواجهة اندلعت عندما عبّرت النائبة ماء العينين عن استغرابها لخلو التوصية المتعلقة بسوريا من إدانة الأعمال الاجرامية التي عرفتها مدينة حلب مؤخرا. ماء العينين طالبت بتضمين التوصية إدانة واضحة ومباشرة لهذه الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الاسد، وهو ما تدخل زميلها عادل بنحمزة لتأييده. بنحمزة اوضح أن الأمر لا يتعلق بتحديد موقف سياسي مما يجري في سوريا باعتبار أن الدول الأعضاء لها وجهات نظر مختلفة، بل بموقف إنساني كحد أدنى مع الشعب السوري وإدانة العنف وجرائم الحرب ايا كان مصدرها. وبعد تعبير أعضاء الوفد الكويتي عن تأييدهم لهذا الاقتراح، انتفض ممثلو كل من الوفدين اللبناني والجزائري ضد هذه الفكرة، مثيرين حالة من الجدل الحاد بين المؤتمرين، انتهت بالتراجع عن مشروع التوصية والاكتفاء بالنص الأولي الذي صيغ بعبارات عامة وفضفاضة تدعو الى تسوية الوضع في سوريا بما يحفظ وحدتها. الوفد المغربي تجنّب إطالة المواجهة حرصا على عدم احراج الكوت ديفوار المحتضنة للمؤتمر. في المقابل صادق المؤتمر على اقتراحين قدمتهما ماء العينين، يقصيان بتعديل توصيتين متعلقتين بمل من المصالحة في ليبيا ورعاية القدس، حيث تمت إضافة اشادة صريحة بالدور المغربي في رعاية الحوار الليبي والاشراف على لجنة القدس.