تنكب جمعية الاتحاد البرلماني الدولي المرتقب عقدها من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري بجنيف، على دراسة مقترح مغربي لفائدة تعزيز دور البرلمانات في حماية التراث الثقافي من أعمال التدمير الإجرامية، بما في ذلك المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة. وحظيت مباردة وفد عن البرلمان المغربي يقوده رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، بتأييد واسع لدى فرق إسلامية وعربية في الاتحاد البرلماني الدولي، التئمت عشية الموعد الهام للمنظمة. وقال بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "هذا الموضوع العاجل تم تأييده بشدة من قبل الفريق الإسلامي الذي طلب بإدراج المقترح الفلسطيني المتعلق بالحفاظ على التراث المسيحي والإسلامي للقدس، المدرج ضمن جدول اعمال الجلسة السابقة لكيوتو". وأبرز أن الوفد المغربي يعمل بتشاور مع ممثلي برلمانات العالم الإسلامي بهدف الاطلاع على المقترح الذي تم عرضه بمبادرة من المملكة. من جهة أخرى، ذكر رئيس مجلس المستشارين بأنه تم عقد اجتماعات للتشاور مع وفود الكويت وإيران وباكستان وميانمار وسويسرا بهدف معرفة موقفهم بشأن عدد القضايا المدرجة في جدول اعمال جمعية الاتحاد البرلماني الدولي . وأبرز أن الجانب المغربي أعرب، في هذا السياق، عن دعمه لمبادرة الأردن التي تروم عقد اجتماع طارئ للفريق العربي بالكويت من أجل إثارة الانتباه إلى المخاطر المحدقة بمسجد القدس وكافة التراث الثقافي الفلسطيني. وأضاف السيد بيد الله أن وفدا برلمانيا رفيع المستوى سيمثل المغرب في اجتماع الكويت، مذكرا بدور المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة وتراثها الثقافي والديني. على هامش اجتماعات المجموعات العربية والإسلامية بالاتحاد البرلماني الدولي، أجرى الوفد المغربي محادثات مع رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، ونائب رئيس البرلمان العراقي، قصي عبد الوهاب السهيل. وبحث مع السيد الغانم، وهو أيضا رئيس البرلمان العربي، سبل تعزيز تبادل الخبرات بين الهيئات التشريعية في المغرب والكويت، فضلا عن التغيرات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة وتأثيرها على المستويات السياسية والبرلمانية. وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز التقارب بين المؤسستين البرلمانية بغية الرقي بتعاونهما إلى مستوى العلاقات التي تجمع بين الملك محمد السادس و أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ورحب بيد الله خلال مباحثاته مع نائب رئيس البرلمان العراقي بدعم من وفد هذا البلد للاقتراح الذي قدمه المغرب أمام جمعية الاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا إلى أن البرلمانين المغاربة يتابعون باهتمام تطور الوضع السياسي في العراق . وأشار أيضا إلى القرار الذي اعتمد سنة 2003 بهدف تمكين الدول العربية من استعادة فنها المسروقة والتراث الثقافي للمتحف بغداد. ويرافق رئيس مجلس المستشارين من قبل البرلمانيين لحزب العدالة والتنمية، والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، فضلا عن الأمين العام للغرفة.