الخلية، التي كشفت عنها وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي، كانت تستعد للقيام بعمليات ضخمة ضد مصالح أمريكية وفرنسية ومغربية باستعمال سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة. فقد كشفت مصادر أمنية رفيعة ل«أخبار اليوم» أن المجموعة التي تتكون من أربعة أشخاص، 3 أساتذة للتربية الإسلامية وطالب جامعي، وأن رئيسها المدعو «عادل.أ»، أحد الأساتذة، كان على اتصال مباشر بعبد الملك دروكدال (أبو مصعب عبد الودود). هذا الأخير كلف المغربي، الذي كان أيضا على صلة بطرف ثالث في موريتانيا، هو أبو يحيى مسعود، بإنشاء تنظيم تابع للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على الأراضي المغربية، واختيار مغاربة للانضمام إليه، بهدف القيام بتفجيرات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة. وحددت المجموعة كأهداف لها ضرب الأمريكيين، خاصة المشاركين في مناورات الأسد الإفريقي، والقيام بعمليات في مطار كلميم، اعتقادا منهم أن الطائرات الفرنسية المشاركة في الحرب على مالي كانت تنطلق منه، كما أن المجموعة خططت أيضا لمهاجمة بعض السجون المغربية، التي يوجد بها عدد من السجناء السلفيين، بهدف تحريرهم، كما حدث في دول أخرى. وذكرت مصادر «أخبار اليوم» أن أحد المعتقلين شارك في إحدى عمليات أنصار الشريعة في ليبيا في يونيو 2012، وأن المجموعة كانت ستعمل على تصوير عملياتها ونشرها على نطاق واسع بعد تنفيذها.