تشيع زوال اليوم السبت جثمان يونس السليماني الذي لقي مصرعه في إسبانيا على أيدي شرطي إسباني. وتم تشييع الجثمان مباشرة بعد وصوله إلى أرض الوطن، في مقبرة سيدي الضاوي في قرية أولاد موسى بسلا، وسط أجواء من الغضب في أوساط أسرته وأقربائه مما اعتبروه "تجاهلا" رسميا لقضية ابنهم، حيث أكد والده في تصريحات للصحافة أثناء الجنازة أن يونس "مات ميتة مغدورة، على يد رجل أمن من المفروض أن يحمي المواطنين لا أن يعتدي عليهم". ودعا والد الشاب المتوفي المواطنين، سواء داخل البلاد أو خارجها، إلى التحرك لدعم الهاجرين في الخارج "الذين يواجهون العنصرية "، مشيرا غلى ان مقتل ابنه لم كن حادثا عاديا بقدر ما أنه ينم عن عنصرية دفينة "فالشرطي أفرغ عدة رصاصات في رأس ابني، وصار يضرب رأسه مع الأرض ليتاكد من وفاته، هذا قتل متعمد". وطالب والد الراحل السلطات المغربية بأن "تسعى إلى أخذ حق ابنه"، ودعم أسرته الصغيرة "فله اطفال صغار صاروا الآن بدون معيل"، يضيف الشيخ. وجدير بالذكر أن المغربي يونس السليماني توفي على إثر حادث اصطدام سيارته بسيارة رجل الأمن الإسباني، البالغ من العمر 31 سنة، ما أثار غضب الشرطي، الذي صوب سلاحه نحو المواطن المغربي، وأطلق عياراته النارية بشكل متتالي عليه، فأرداه قتيلا، وفق ما أفادت مصادر أمنية.