لازالت سلسلة " مهن الرياضيين قبل احتراف كرة القدم" تكشف عن الوجه الآخر للتضحيات التي قام بها نجوم كرة القدم الوطنية من أجل توفير بعض الدراهم تساعدهم على تغطية مصاريفهم اليومية بعيدا عن الاعتماد على العائلة. في حلقة اليوم يكشف المهدي النغمي، لاعب الجيش الملكي والمنتخب المحلي، الذي يرغب فريقا الرجاء والوداد في التعاقد معه، عن طبيعة المهن التي زاولها خلال فترة الصغر في إطار سياسة الاعتماد المبكر على الذات. وقال النغمي ل"اليوم24″ إنه مارس العديد من المهن قبل أن يلتحق بصغار الجيش الملكي، قادما من فريق شباب قصبة تادلة، وتابع قائلا" كنت كنصيد الحمام وكنبيعو.. كنت كنربح بين 40 و50 درهم". وأضاف" أسرتي كانت ترفض منحي المال، هي تشتري لي ما أريد لكن كانت ضد فكرة منحي المال، لأنها تدرك أنني أشارك في الدوريات وأعود للمنزل بعد أن تكون ملابسي قد اتسخت.. كنت كنديباني راسي باش نشارك فالتورنوات". وواصل استحضار ذكريات الطفولة قائلا:" كنت كنجمع الحامض من الفيرمة ديالنا، ونعطيه لصاحبي يبيعو ونقسم معاه الفلوس باش نلعب فالتورونوات.. كنت حارس كنلعب بيلانتيات مقابل الفلوس.. إنها الطفولة". وأضاف" قبل أن التحق بالجيش قمت ببيع الملابس في محلين تجاريين، عمدت فيما بعد لبيعهما لأصداقي حينما انتقلت إلى الجيش". وعن طرائف مهنه قال" أتذكر جيدا أنني " بعت الميكة فالسوق" بعدما استثمرت مبلغ 3 دراهم في تجارتي، وحينما كنت أتجول بالسوق وأنا أعرض بضاعتي لم يكن زبوني سوى أخي الأكبر، الذي أبرحني ضربا لأننا ننحدر من أسرة معروفة بالمدينة، لقد تاجرت أيضا في النعناع لأنني كنت أرغب في الاعتماد على نفسي منذ الصغر.