دعا أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى انخراط الحركة الإسلامية في الانتاجات الفنية وذلك لتجاوز مرحلة مناقشة الفن والتعليق على انتاجاته، ول"التدافع" من أجل تقديم البديل. الريسوني الذي كان يتحدث خلال ندوة حول قضايا الفن وإشكالاته، يوم أمس الأحد، شدد على ضرورة تعزيز حضور "الفن النظيف" في المشهد المغربي، منتقد واقع "التنميط" الذي تعرفه الانتاجات الفنية، معتبرا أن "نسبة كبيرة من هذه الأعمال تعتمد أساسا على أنوثة المرأة وجسدها لتغطي على ضعف هذه الأعمال التي تصل لمستوى العدم الفني." الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، أكد رفضه لبعض هذه الأعمال التي قال أنها "تصمم خصيصا لنشر الرذيلة وتحطيم التدين والقيم والعفة في المجتمعات"، منتقدا توظيف "المشاهد الإباحية " في السينما بدافع "نقل الواقع"، حيث اعتبر الأمر مجرد "أكذوبة، لأن هذا الواقع يعيشه المجتمع وليس بحاجة لأحد لينقله له." وأوضح الريسوني أنه "لا إشكال للإسلام مع الفن"، داعيا إلى ضرورة الخروج به من التنميط، وذلك من خلال الاهتمام بالفنون المدرسية والفنون في العمل الطفولي، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للفنون الأصيلة ودعم الأعمال الفنية الجادة، منتقدا في نفس الوقت استخدام الفن ل"خدمة الفساد والاستبداد" من خلال بعض الانتاجات الفنية التي أعطى كمثال لها انتاجات فنية مصرية تشيد بالجيش المصري وانجازاته معتبرا إياها "حلقة من حلقات الاستبداد الدموي".