في أول رد فعل مباشر له على التصريحات المستفزة للأمين العام للأمم المتحدة التي وصف فيها المغرب بالبلد المحتل للصحراء، اختار الملك محمد السادس منصة القمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض ليرد بلغة أكثر حزما وغير مسبوقة على الأمين العام للأمم المتحدة. وقال الملك محمد السادس الذي كان يتحدث أمام ملوك وأمراء الخليج في العاصمة السعودية الرياض "إن هناك مخططات عدوانية تستهدف المغرب وتحاك ضد وحدته الترابية بلدكم الثاني، من خلال تعزيز أطروحة الانفصال ومحاولة إضعاف مبادرة الحكم الذاتي". وأضاف الملك محمد السادس الذي لم تفته الفرصة لتقديم الشكر لدول الخليج على وقوفها إلى جانب المغرب بخصوص وحدته الترابية، "نعبر لكم عن اعتزازنا بوقوفكم الدائم إلى جانبنا فالصحراء كانت قضيتكم وشاركتم في المسيرة الخضراء سنة 1975، ومنذ ذلك الحين لم تذخروا أي جهد في الدفاع عن سيادة المغرب على كامل أراضيه، إلا أن الوضع خطير هذه المرة، بعد أن تم استعمال الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات منحازة ضد المغرب". وواصل الملك محمد السادس قصفه "لبانكيمون" قائلا:"إذا عرف السبب بطل العجب، فالأمين العام للأمم المتحدة يعترف بنفسه أنه ليس مطلع على الملف، ويجهل تطوراته وخلفياته"، قبل أن يضيف " وماذا يمكنه القيام به وهو رهين بيد مستشاريه والمحيطين به ويكتفي بتنفيذ الاقتراحات التي يقدمونها له، معتبرا أن لهم خلفيات أخرى تجعلهم بعيدين عن واجب الحياد والموضوعية". وزاد محمد السادس، الذي اعتبر أن شهر أبريل أصبح بمثابة فزاعة ترفع أمام المغرب للضغط عليه وابتزازه أن المغرب ليس له أي مشكل مع الأممالمتحدة وإنما مع الأمين العام وبعض مساعديه بسبب مواقفهم المعادية للمغرب". إلى ذلك، اعتبر الملك محمد السادس أن قضية الصحراء المغربية التي دام نزاعها أزيد من 40 سنة وخلفت ضحايا وتكاليف مادية قضية المغاربة كلهم وليست قضية القصر الملكي لوحده.