بعد مرور 5 أشهر، شهد مقر عمالة الرباط، اليوم الأربعاء، آخر فصول مسلسل "الأساتذة المتدربين"، الذي وصل حلقة النهاية بحل يرضي الطرفين، الحكومة والأساتذة المتدربين، في انتظار توقيع محضر رسمي بين الطرفين، في الساعات القليلة المقبلة. ووافق كل من الأساتذة المتدربين والحكومة على الحل الذي طرحته المبادرة المدنية، والقاضي بعودة الأستاذة إلى الدراسة، على أن يستقبلهم رئيس الحكومة أو من يمثله في نفس توقيت العودة إلى الدراسة من أجل مناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق. وتتضمن نقاط الاتفاق "استئناف الأساتذة المتدربين الدراسة من الآن"، وإجراء التكوين النظري في ما تبقى من السنة خلال الأشهر الثلاثة ماي ويونيو ويوليوز 2016، على أن يتم استئناف الدراسة في شقها التطبيقي في الأشهر الثلاثة من شتنبر إلى غاية شهر نونبر، وإجراء امتحان التخرج في شهر دجنبر 2016. وينص الاتفاق كذلك على أن يتم تنظيم مباراة التوظيف في شهر يناير 2017، يليها مباشرة التحاق الأساتذة بوظائفهم في أجل أقصاه فاتح فبراير 2017. وسجلت المبادرة، التي حضر عنها الشاعر صلاح الوديع اجتماع اليوم، "الإنصات المتبادل الذي عبرت عنه الأطراف المعنية من تنسيقية ونقابات وحكومة"، معتبرة أن هذه النتيجة "نموذجا محمودا لحل النزاعات الاجتماعية". وأفادت مصادر نقابية ل"اليوم 24″ أن الأساتذة المتدربين سيلتحقون بالأقسام في الموسم الدراسي المقبل كمدرسين للتلاميذ، وذلك تفاديا للخصاص. ووفق ما أفادت "مصادر اليوم 24″ فإن والي الرباط عبر عن موافقة الحكومة على المبادرة و"حرصها على تطبيقها وتنزيلها". هذا في ما تم التوافق على عقد لقاء الثلاثاء للجنة مشتركة تضم المعنيين والنقابات والقطاعات الحكومية المعنية لتنفيذ المبادرة تقنيا. واشترط الأساتذة المتدربون توقيع محضر اجتماع يتضمن خلاصات الاتفاق، وأعلنوا عن تعليق الإنزال الوطني الذي كانوا ينوون تنظيمه يوم غد، وكذا البرنامج الاحتجاجي الذي سلق وأن أعلنوا عنه.