بعد تنامي التخوفات من رجوع ملف الأساتذة المتدربين إلى نقطة الصفر عقب تشبثهم بالتوظيف شهر شتنبر المقبل، عكس ما كان ينص عليه التوافق المبدئي مع الحكومة، وافقت هذه الأخيرة على تلبية طلب "أساتذة الغد". واقترحت الحكومة، خلال الجتماع الذي جمع ممثليها بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين وممثلي النقابات، اليوم الإثنين، تعيين الأساتذة المتدربين في الأقسام انطلاقا من شهر شتنبر من السنة الجارية ك"متدربين"، على أساس أن يتم إدماجهم في الوظيفة العمومية شهر يناير من سنة 2017.وما يزال الاجتماع مستمرا للحسم في تفاصيل هذا الأمر. وكان كل من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين وممثلو النقابات قد قدموا مقترحا جديدا على الحكومة خلال الاجتماع الذي انعقد مساء الجمعة الماضي ، يقضي بتوظيف الأساتذة شهر شتنبر عوض يناير، على اعتبار أن الحل الذي تقدمت به المبادرة "حد أدنى للاتفاق". وجدير بالذكر أن الأساتذة المتدربين والحكومة قد وافقوا على الحل الذي طرحته المبادرة المدنية، والقاضي بعودة الأستاذة إلى الدراسة، على أن يستقبلهم رئيس الحكومة أو من يمثله في نفس توقيت العودة إلى الدراسة من أجل مناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن "استئناف الأساتذة المتدربين الدراسة من الآن"، وإجراء التكوين النظري في ما تبقى من السنة خلال الأشهر الثلاثة ماي ويونيو ويوليوز 2016، على أن يتم استئناف الدراسة في شقها التطبيقي في الأشهر الثلاثة من شتنبر إلى غاية شهر نونبر، وإجراء امتحان التخرج في شهر دجنبر 2016. وينص الاتفاق كذلك على أن يتم تنظيم مباراة التوظيف في شهر يناير 2017، يليها مباشرة التحاق الأساتذة بوظائفهم في أجل أقصاه فاتح فبراير 2017.