بعدما كان من المرتقب أن يتم الحسم في النقاط الخلافية في اتفاق الحكومة مع الأساتذة المتدربين اليوم الثلاثاء، دخل هذا الملف في حالة "بلوكاج" جديدة أدت إلى رفع الاجتماع دون التوصل إلى توافق بين الأطراف. ولم يخرج الاجتماع الذي احتضنه مقر عمالة الرباط مساء اليوم بجديد، بالرغم من دعوة الأطراف المشاركة في الحوار إلى ندوة صحافية كان يفترض أن يتم الإعلان خلالها عن التوصل إلى توافق حول المسائل التقنية في الحل. ووفق ما أفادت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″، فإن اجتماع اليوم الذي دام أزيد من سبع ساعات خصص لمناقشة كيفية تعويض الأساتذة المتدربين خلال فترة اشتغالهم في الأقسام سنة 2016، حيث تمسك هؤلاء بتعويض 3500 أو 4000 درهم، إلا أن الوالي عرض عليهم 2800 درهم شهريا، قبل أن تقترح المبادرة المدنية حلا وسطا بتخويل الاساتذة تعويضا ب3 آلاف درهم شهريا، وهو الحل الذي كان الأقرب إلى التوافق عليه قبل أن يطالب "أساتذة الغد" بصرف منحة 5 أشهر دفعة واحدة. هذا الاقتراح أدى إلى رفع جلسة اليوم، في انتظار عقد اجتماع آخر يوم غد الأربعاء. وكانت الحكومة قد قبلت تعيين الأساتذة المتدربين في الأقسام انطلاقا من شهر شتنبر من السنة الجارية ك"متدربين"، على أساس أن يتم إدماجهم في الوظيفة العمومية شهر يناير من سنة 2017. وجدير بالذكر أن الأساتذة المتدربين والحكومة قد وافقوا على الحل الذي طرحته المبادرة المدنية، والقاضي بعودة الأستاذة إلى الدراسة، على أن يستقبلهم رئيس الحكومة أو من يمثله في نفس توقيت العودة إلى الدراسة من أجل مناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن "استئناف الأساتذة المتدربين الدراسة من الآن"، وإجراء التكوين النظري في ما تبقى من السنة خلال الأشهر الثلاثة ماي ويونيو ويوليوز 2016، على أن يتم استئناف الدراسة في شقها التطبيقي في الأشهر الثلاثة من شتنبر إلى غاية شهر نونبر، وإجراء امتحان التخرج في شهر دجنبر 2016. وينص الاتفاق كذلك على أن يتم تنظيم مباراة التوظيف في شهر يناير 2017، يليها مباشرة التحاق الأساتذة بوظائفهم في أجل أقصاه فاتح فبراير 2017.