بعد التطورات التي عرفتها قضية عمدة الرباط، محمد الصديقي المنتمي لحزب العدالة والتنمية، والتي وصلت حد منعه من أداء صلاة الجمعة مع الملك محمد السادس، خرجت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالرباط عن صمتها لتعلن تضامنها مع العمدة. واعتبر بلاغ للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالرباط أن ما يتعرض له العمدة وبقية مستشاري الحزب "يندرج في سياق الاستهداف السياسي التحكمي الرخيص والمستمر لحزب العدالة والتنمية وتجاربه في التسيير الجماعي". أمانة المصباح تقرر دعم الصديقي وتعتبر ملفه "سياسي" بلاغ حزب العدالة والتنمية، استغرب تدخل الوكيل القضائي في ملف محمد الصديقي، في إشارة إلى وضعه شكاية لدى الوكيل العام للملك من أجل التحقيق في استفادته من "المغادرة الطوعية" خلال سنة 2012، معتبرا تدخله "تجاوز صارخ لاختصاصاته وخرق للمقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة لعمل الوكالة القضائية للمملكة". إلى ذلك، استنكر البلاغ ما وصفها بالهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها الصديقي، والتي "تستهدف النيل من سمعته دون احترام لقرينة البراءة"، معتبرا ذلك "محاولة مكشوفة للضغط عليه من أجل أن تسير الأمور في الاتجاه الذي يخطط له أولائك الذين يسهرون على نسج خيوط هذه المؤامرة الدنيئة"، على حد تعبير البلاغ. البلاغ، اعتبر أن التطورات المتسارعة الأخيرة للملف خلال الأسبوع المنصرم، في إشارة لمنع العمدة من أداء الصلاة مع الملك تعد "ضربا صارخا لقرينة البراءة". وأكدت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية أنها ستعمل بتنسيق مع الكتابة الإقليمية للحزب على متابعة كافة المستجدات والتطورات المرتبطة بالملف، واتخاذ القرارات السياسية المناسبة.