خلال كلمته الافتتاحية في حفل تخليد الذكرى الأولى لرحيل عبد السلام ياسين، كشف خلف المرشد الراحل على رأس الجماعة الأمين العام محمد عبادي، أن "الإمام المجدد لم يكن يسعى أصلا لبناء جماعة، وكان يرفض الفكرة رفضا تاما". رفض مؤسس العدل والإحسان لتكوين الجماعة كان حسب ما جاء على لسان عبادي لكونه "كان يعيش للأمة"، موضحا أن تأسيسه للجماعة جاء بعد ثلاث سنوات من التفكير و"محاولة جمع شتات العاملين في الحقل الإسلامي في هذا البلد محاولة لم تجد آذانا صاغية."مشددا على كون مشروع ياسين كان هو "تحرير الإنسان من عبودية غير الله عز وجل." مضيفا أن عبد السلام ياسين كون أعضاء العدل والإحسان على إزاحة "هاجس الخوف من البشر،" ليصبح عضو الجماعة "لا يخاف في الله لومة لائم ويمكن أن يجابه أعتى الطغاة ولا يبالي."
وأردف عبادي أن إحياء الذكرى الأولى لوفاة عبد السلام ياسين هي بمثابة فرصة لتجديد البحث في فكره وتصوره الذي "طالما تعرض للتشويه والتزييف" وذلك حسب الرجل الأول في الجماعة ل"كثرة ما مورس عليه من التضليل الإعلامي ومن الدعاية المغرضة." متحدثا في نفس الوقت عن كون عبد السلام ياسين "كان يشفق على أعدائه قبل أقاربه،" ويقول حسب ما نقل عبادي "يجب أن نفكر كيف نشعر الناس الذين آذونا بأنهم قد أحسنوا إلينا." ولم يفت الأمين العام لجماعة العدل والإحسان خلال كلمته أن يشكر ويثني على عائلة الراحل عبد السلام ياسين، زوجة وأبناء وبنات وأصهارا، وذلك لكونهم "وقفوا إلى جانبه وتحملوا معه في سبيل هذه الدعوة الشيء الكثير من الادى الذي دام عشر سنوات ، وذلك الإيواء للدعوة التي فتحوا لها قلوبهم وبيوتهم واحتضنوها بكل ما أوتوا من قوة" .