يبدو أن النطق بالحكم في قضية المهندسين المتهمين ب"إفشاء السر المهني" في قضية تبادل العلاوات بين نورالدين بنسودة وصلاح الدين مزوار لن يعرف طريقه إلى النور هذه السنة، إذ أعلنت المحكمة اليوم تأجيل القضية إلى 7 مارس المقبل بسبب غياب القاضي. التأجيل، الذي لا يعتبر الأول من نوعه، أجج غضب محاميي دفاع المتهمين محمد رضى وعبد المجيد ألويز، حيث هاجم النقيب عبد الرحمان بنعمرو هذا التأجيل الذي تم تبريره ب"سفر القاضي" بشدة، مخبرا رئيس الجلسة الذي أعلن تأجيل بأن الدفاع لن يحضر الجلسات القادمة، "لأن هناك تلاعبا بهذه القضية". بنعمرو أضاف أنه من المفروض أن المرافعات في القضية انتهت شهر ماي الماضي، وبالتالي فهذه التأجيلات المتكررة "تظهر أن هناك تلاعبا بهذه القضية،" واصفا إياها ب"الماسة بحقوق الدفاع والإهانة للمحكمة." قائلا أنه لا يمكن الاستمرار في الدفاع هكذا. من جهته، عبر النقيب عبد الرحيم الجامعي عن نفس موقف بنعمرو، حيث وصف غياب القاضي المكلف بالقضية ب"غير المبرر"، خصوصا أن الملف قد أخذ وقتا طويلا باستمراره لأكثر من 18 شهرا.