رفضت كل من حكومات السويد والدنمارك والمملكة المتحدة، وهولندا، الاشتراك في التصويت على اتفاقية الصيد البحري مع المغرب، التي صادق عليها الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع ، وقد أعرب ممثلو جبهة البوليساريو عن شكرهم للحكومات التي لم تشارك في التصويت. كما أشاد محمد سيداتي الوزير بالبوليساريو، بالموقف الذي اتخذه أعضاء البرلمان الأوروبي الذين صوتوا ضد الاتفاقية، وكان من المتوقع أن تصوت حكومات دول شمال أوروبا ضد الاتفاقية، خصوصا بعد الحملة التي قادها وزراء الزراعة والصيد البحري في البلدان الاسكندنافية ضدا على الاتفاقية، والتأثير الكبير لمجموعات الخضر التي ترفض الاتفاقية بهذه البلدان. لكن مع هذه المعارضة كانت أغلبية الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي مع المغرب ومع تجديد اتفاقية للصيد البحري الذي بمقتضاها سترجع 140 باخرة أوروبية اغلبها إسباني للاصطياد في المياه الإقليمية وهنا نفهم سر اللوبي الإسباني الضاغط الذي تحرك من اجل التصويت على الاتفاق وعدم استثناء الأقاليم الصحراوية من الاتفاق وهو ما رأى فيه المغرب اعتراف ضمني بسيادته على الشواطئ الصحراوية ورأت فيه جبهة البوليساريو خبرا سيئ لها ، لكن المراقبين يطرحون سؤالا حول عمل عدد من سفاراتنا في الدول التي عارضت التصويت على الاتفاق في البرلمان الأوربي وخاصة بريطانيا حيث توجد السفيرة الشريفة للاجمالة في لندن منذ مدة طويلة دون ان تتمكن من إقناع الديبلوماسية البريطانية باتخاذ موقف قريب من مواقف دول أوروبية اخرى .