لم يتأخر حزب التجمع الوطني للأحرار في الرد على البلاغ "الناري" لرئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ضد وزير المالية محمد بوسعيد، بسبب "أزمة الأساتذة المتدربين". فبعد بلاغ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي وجه تأنيبا وتوبيخا لوزيره في الاقتصاد والمالية ردا على مراسلته الجوابية لفريقي "البام" والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين، اعتبر بلاغ صادر عن حزب التجمع الوطني للأحرار، صباح اليوم الاثنين، غضبة بنكيران على وزير ماليته "زوبعة في فنجان تخفي وراءها صراعا سياسيا بطعم انتخابوي". بنكيران يقصف بوسعيد: مبادرتك فردية ولا يحق لك ما فعلت!
وأوضح البلاغ، الذي نشره الحزب على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن غضب رئيس الحكومة من وزيره في المالية بخصوص تجاوبه مع رسالة رئيسي فريقي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي بمجلس المستشارين "ليس له مبرراته بحكم أن المادة التاسعة للقانون التنظيمي لأعضاء الحكومة، تخول صلاحيات للوزراء بممارسة اختصاصاتهم المفوضة لهم من طرف رئيس الحكومة بمرسوم دون الرجوع إليه في ما يخص هاته الاختصاصات". وأضاف البلاغ، الذي اطلع عليه اليوم 24، أن "الوزراء طبقا للفصل93 من الدستور على تنفيذ السياسة الحكومية في القطاعات التي يديرونها"، مشيرا إلى أنه من حقه أن يجيب "البام" والاتحاد، ولا يعد ذلك إخلالا منه أو خروجا عن الموقف الحكومي، معتبرا جوابه جوابا تقنيا وليس سياسيا. وبلغة هجومية، قال البلاغ "إذا كان رئيس الحكومة ينشد التحكم فما عليه سوى عدم تفويض أي من اختصاصاته للوزراء ويستمر في تدبير كل القطاعات لوحده ودون حاجة إلى الوزراء". واعتبر البلاغ أن موقف بنكيران لا مبرر له ويخفي وراءه أمورا أخرى يعلمها هو جيدا لأنه أراد تسييس الملف أكثر، كما أنه حرم بوسعيد من الرد على سؤال المعارضة في الوقت الذي سمح لنبيل بنعبد الله بالتدخل والجلوس مع المعارضة وقول كلام أخطر ينتقد ينتقد فيه تدبير الحكومة للملف.