في خطوة جديدة للبنوك المغربية لتوسيع نفوذها داخل القارة الإفريقية، قدم البنك الشعبي عرضا جديدا لحيازة بنك التضامن بمالي «BMS»، الذي أنشئ سنة 2002 لتسهيل ولوج الفئات المعوزة إلى الخدمات البنكية بهذا البلد الإفريقي. في تحرك جديد للبنوك المغربية لتوسيع نفوذها داخل القارة الإفريقية، قدم البنك الشعبي عرضا جديدا لحيازة بنك التضامن بمالي «BMS»، الذي أنشئ سنة 2002 لتسهيل ولوج الفئات المعوزة إلى الخدمات البنكية بهذا البلد الإفريقي، وذلك عبر آلية القروض الصغرى. ويأتي تقديم المؤسسة البنكية الوطنية لهذا العرض الجديد، يسجل موقع «فاينانشل أفريك» المتخصص في الأخبار المالية الإفريقية، عقب الزيارة الماراطونية التي قادت محمد بنشعبون إلى ثلاثة بلدان إفريقية ما بين 27 و29 نونبر الماضي، والتي عقد خلالها لقاءات مع الرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا، ونظيره البوركينابي بليز كامباوري، إلى جانب الرئيس الطوغولي فور غناسينغبي، وهو ما يؤشر، تسجل مصادر مطلعة، على الاهتمام المتزايد للبنك الشعبي بهذين البلدين الأخيرين، وإمكانية المبادرة إلى القيام بحيازات جديدة داخلها خلال الأشهر المقبلة. وينتظر بعد إتمام صفقة حيازة بنك «BMS» المالي أن يوسع البنك الشعبي نفوذه داخل القارة السمراء إلى 12 بلدا إفريقيا، إذ يتوفر حاليا على فرع بكل من غينيا كوناكري وإفريقيا الوسطى، التي حصل بها قبل 15 عاما على نسبة تخول له مراقبة ثاني بنك في هذا البلد الإفريقي، زيادة على موريتانيا، التي افتتح بها فرعا مشتركا بمعية التجاري وفا بنك، حيث دشنا توجها جديدا في استراتيجية الأبناك المغربية داخل السوق الإفريقية عبر التنسيق من أجل العمل وتفادي المنافسة. ودعم هذا التوجه خلال السنة الماضية عبر توقيع البنك المغربي لاتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة «أطلنتيك المالية الإيفوارية»، يحدثان بموجبها مجموعة قابضة تحمل اسم «بنك أطلنتيك الدولي» من أجل تطوير أنشطة بنكية داخل سبعة بلدان تنتمي إلى «التجمع الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا»، ويتعلق الأمر بكل من البنين وبوركينافاصو، وساحل العاج، ومالي، والنيجر، والسنغال، والطوغو، زيادة على مساهماتها في مؤسستي «أطلنتيك فينانس» و»أطلنتيك للتكنولوجيا». وتمكن «البنك الشعبي المركزي» عبر هذه المساهمة، من التحكم بصورة مشتركة مع المجموعة الإيفوارية، في هذه البنوك التجارية السبعة، وبنك الأعمال «أطلنتيك فينانس»، وشركة الخبرة المعلوماتية «أطلنتيك تكنولوجي»، زيادة على تأمينه التدبير الجاري لجميع الفروع التي تحمل علامة «بنك أطلنتيك»، وتدبيرها الاستراتيجي والعملي والمالي. ويتأسس المنطق الإفريقي الجديد الذي انخرطت فيه البنوك المغربية، على البحث عن موارد جديدة للنمو، خصوصا وأن نسبة الاستبناك داخل منطقة غرب إفريقيا، التي تنشط بها البنوك المغربية، لا تتجاوز، حسب تصريحات محمد بنشعبون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي، «نسبة 7.2 في المئة مما يدل على إمكانيات النمو الكبيرة التي تختزنها هذه المنطقة»، وهو ما دفع كلا من التجاري وفا بنك إلى فتح تمثيليات جديدة بكل من النيجر والبنين خلال السنة الجارية، والبنك المغربي للتجارة الخارجية إلى رفع مساهمته في رأسمال مؤسسة «بنك أوف أفريكا» وتوسع نفوذه إلى 45 دولة بحلول سنة 2025.