بعد حجز حوالي 10 أطنان من الحشيش المغربي في إسبانيا، خلال شهر مارس الماضي، كشفت صحيفة "آ ب س" الإسبانية، أول أمس السبت، أن التعاون والتنسيق الأمنيين بين المغرب، وإسبانيا، وفرنسا من أجل محاربة الاتجار غير المشروع في المخدرات، مكّن أيضا من تفكيك شبكة جديدة إجرامية دولية، متخصصة في تهريب الحشيش، بحرا، من شمال المغرب صوب إسبانيا، ومنها إلى فرنسا، واعتقال 19 شخصا في كل من المغرب، وإسبانيا، وفرنسا، وحجز ثلاثة أطنان من الحشيش، وسيارات فارهة، وثلاثة قوارب. المصدر ذاته أشار إلى أن الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة باشرت التحقيقات للوصول إلى كل أفراد الخلية، منذ دجنبر 2014، عندما حاول مهربون مغاربة وفرنسيون نقل كميات من الحشيش من سواحل العرائش صوب إسبانيا، لتتدخل الأجهزة الأمنية لوقفهم، إلا أنهم لاذوا بالفرار، ليستمر تعقبهم حتى شهر فبراير الماضي (2016)، حيث تم إلقاء القبض على كل أفراد الشبكة في مدن إسبانية (هويلفا وقاديس وأشبيلية). وتجدر الإشارة إلى أن الحرس المدني أعلن، أخيرا، حجز أكثر من خمسة أطنان من الحشيش في مدنية سبتةالمحتلة، والجزيرة الخضراء، واعتقل أكثر من 20 شخصا، من بينهم مغاربة، علاوة على توقيف ثلاثة عناصر من الحرس المدني الإسباني للاشتباه في تورطهم في تهريب تلك الكميات الكبيرة مقابل رشاوى، وحجزت لديهم مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى أسلحة نارية، وهواتف محمولة، وتسع عربات. وكان قد أعلن، خلال الشهر نفسه (فبراير)، حجز حوالي ثلاثة أطنان من الحشيش في مختلف المدن الإسبانية، واعتقال 30 شخصا من بينهم مغاربة، وذلك بتنسيق مع السلطات المغربية.