أكد عبد الرفيع الزويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس السبت، أن المغرب احتل المرتبة الأولى كأفضل وجهة سياحية في إفريقيا عام 2015، متقدما على كل من جنوب إفريقيا ومصر، وذلك بفضل سياسة سياحية قائمة على أساس تنويع الأسواق المصدرة. وأوضح الزويتن في حديث أدلى به للإذاعة الفرنسية (إر إف إي)، والمجلة الأسبوعية (جون أفريك) أن عدد الزيارات سجل ارتفاعا بأزيد من 7 في المائة في عام 2013، وأزيد من 2 في المائة عام 2014، وأنه على الرغم من الاعتداءات الإرهابية، التي استهدفت تونسوفرنسا، فإن هذه الزيارات لم تنخفض إلا بنسبة 1 في المائة في عام 2015، واصفا ذلك "بالنجاح الملموس، علما أن السوق الفرنسي الذي يمثل أزيد من ثلث السياح، تأثر بشكل كبير". وأكد الزويتن أنه "ليس هناك استياء من قبل السياح، خصوصا الفرنسيين، تجاه المغرب "، مشيرا إلى أن تراجعهم الضئيل بنسبة 5 في المائة، والذي يعود إلى انعكاسات الاعتداءات الدموية التي شهدتها فرنسا العام الماضي، عوض بنمو أسواق أخرى كالألماني، والبريطاني، والأمريكي. من جهة أخرى، ذكر المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أن المملكة تبقى الوجهة غير الأوربية الأولى للسياح الفرنسيين، والإسبان، والبرتغاليين، مشيرا إلى أن هذه النتائج تم تحقيقها على الرغم من مناخ دولي، وإقليمي صعب للغاية، وتوالي الهجمات الإرهابية. وقال في هذا الصدد "لم يسبق أن عرفت الصناعة السياحية العالمية أزمات متقاربة بهذا الشكل". ودعا الزويتن إلى الأخذ بعين الاعتبار أن الأرقام، التي أعلنت عنها جمعيات وكالات الأسفار، والتي أشارت فيها أحيانا إلى أن انخفاضا كبيرا تم تسجيله على مستوى السوق المغربية، كما باقي بلدان المنطقة، لا تتعلق سوى بأنشطة وكالات الأسفار، في حين أن عددا من السياح يحجزون مباشرة دون المرور عبر الوكالات.