انتخاب العالم المقاصدي، أحمد الريسوني، نائبا أول للشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأسبوع الماضي، جاء بعدما انسحب الشيخ الموريتاني، عبد الله بن بية، من مجلس أمناء الاتحاد وذلك له صلة، حسب ما أفادت مصادر مطلعة « اليوم24 »، بالسعودية التي يقيم فيها ابن بية منذ مدة، حيث لا تنظر الرياض بعين الرضا إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خاصة بعد الحملة الكبيرة التي قادها القرضاوي ضد الانقلاب في مصر على حكم الإخوان المسلمين، فيما تعتبر الرياض من الداعمين الأساسيين لانقلاب السيسي على مرسي. وتضيف المصادر نفسها أن الشيخ سلمان العودة، العالم السعودي، غاب هو الآخر عن اجتماع مجلس الأمناء بسبب منع السلطات السعودية العودة من مغادرة البلاد لحضور اجتماع أمناء الاتحاد العالمي للمسلمين، الموجود مقره في العاصمة القطرية الدوحة. انتخاب الريسوني بالإجماع في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رأى فيه كثيرون مقدمة لخلافة العالم المغربي للقرضاوي في السنة المقبلة، حيث ينعقد مؤتمر في أواسط 2014، ومن المنتظر أن ينسحب القرضاوي من الرئاسة بسبب تقدمه في السن، حيث يقترب من العقد العاشر من عمره.