بعد المراسلة التي وجهها عدد من الأساتذة المتدربين إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يطالبونه من خلالها بتوفير الحماية لهم من أجل استئناف الدراسة، بسبب المضايقات والمنع الذي يتعرضون له من قبل زملائهم، الذين يطالبون بإسقاط مرسومي رشيد بلمختار، قبل العودة إلى مقاعد الدراسة، وجه نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك المكلف بالنقل، اتهاما مباشرا للأساتذة المتدربين بمنع كثير من زملائهم من ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين. الأساتذة المتدربون في المعركة الخطأ وانتقد نجيب بوليف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" عدم قيام الأساتذة المتدربين بواجباتهم في مقابل المطالبة بحقوقهم. وقال بوليف: "كثير من "أساتذة الغد" استعملوا "حقهم" في الإضراب للتعبير عن رفضهم قرارات الحكومة، لكنهم يمنعون زملاء لهم -وما أكثرهم- من متابعة التكوين ويخونونهم ويرهبونهم"، مردفا أنهم "أصبحوا يحجون إلى لقاءات أعضاء الحكومة لينسفونها"، قبل أن يضيف مستغربا "هم لهم حقوق الإضراب، وأعضاء الحكومة ليس لهم حق الكلام"!. يذكر أن الحوار بين الحكومة والأساتذة المتدربين وصل إلى الباب المسدود بعد تشبثهم بالتوظيف، وإسقاط مرسومي رشيد بلمختار، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة، بينما عرضت عليهم الحكومة التوظيف عبر دفعتين، رافضة تقديم أي تنازلات أخرى.