يبدو أن الخلافات بدأت تعصف بجمعية معتقلي السلفية الجهادية، قبل أن تبدأ عملها. في هذا الصدد، أعلن محمد الفيزازي، أحد المعتقلين السابقين انسحابه من "الجمعية المغربية للكرامة والدعوة والإصلاح"، التي اختير رئيسا شرفيا لها. وعزا الفيزازي انسحابه من الجمعية، التي يقودها حسن الخطاب، وعبد الرزاق سوماح، إلى ما وصفها بالفرقة والشحناء بين حسن الخطاب وعبد الواحد أبو طه، وهو ما أدى إلى انسحاب الكثيرين، وعدم التحاق آخرين. أخيرا.. جمعية الخطاب السلفية ترى النور بفاس وأضاف الفيزازي، في بيان له "أمام هذا التفتت والتفلت من الخط العريض للجمعية، الذي ارتضيناه لا يسعني إلا أن أتنازل عن العضوية الشرفية، التي تشرفت بها". معربا عن أسفه البليغ على هذا التمزق والتصدع في بنيان دعوي إصلاحي قبل أن يلتئم. وأوضح الفيزازي في اتصال مع موقع "اليوم 24" أن عددا كثيرا من السلفيين لديهم خلاف عميق مع حسن الخطاب، ولم يكونوا يرغبون في رئاسته للجمعية، مشيرا إلى انسحابهم بعد ترأسه لها، وهو ما يعني أن الجمعية نسفت، بحسبه. وأبرز الفزازي أن المنسحبين يحاولون الآن الالتئام من جديد لتأسيس جمعية خالية من حسن الخطاب.