لم تمض إلا أيام قلائل على إعلان الناشطين السلفيين حسن خطاب وعبد الرزاق سماح، اللذين يوصفان ب"أبرز مشايخ السلفية الجهادية المعفي عنهم بقرار ملكي"، تأسيسهما هيئة سلفية حملت اسم "الجمعية المغربية للكرامة والدعوة والإصلاح"، حتى خرج عدد من مؤسسيها بانسحابات، بداعي صراعات داخلية همت التسابق على المسؤولية والشرعية. وبعد انسحاب الناشط السلفي عبد الواحد بخيت، الملقب ب"أبو طه"، وعدد من النشطاء الآخرين، متهما الخطاب ب"الاستفراد بالمشروع"، كشف محمد الفزازي انسحابه بعدما منح صفة "الرئيس الشرفي"، وقبلها صفة "المرشد العام"، بمبرر "التفتت والتفلت عن الخط العريض للجمعية الذي ارتضيناه"، حسب تعبيره، مضيفا: "لا يسعني إلا أن أتنازل عن العضوية الشرفية التي تشرفت بها، معربا عن أسفي البليغ لهذا التمزق وهذا التصدع في بنيان دعوي إصلاحي قبل أن يلتئم". وقال بلاغ أصدره الفزازي، توصلت به هسبريس، إنه لا علاقة تربطه بالجمعية المذكورة، عضوية كانت أم تنسيقية أم تشريفية أم غير ذلك، موردا: "لم يعد بالإمكان أن أقبل منصب الرئيس الشرفي للجمعية المذكورة، وذلك لما وقفت عليه من فرقة وشحناء بين الأخوين حسن خطاب وعبد الواحد أبو طه؛ وبالتالي بين من اصطف حول هذا أو ذاك... ما أرغم الكثيرين على الانسحاب وعدم الالتحاق ابتداء، وأنا منهم".