توفي عامل بناء، صباح اليوم الاثنين، بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار الظلام بمقاطعة سيدي يوسف بنعلي بمدينة مراكش، متأثراً بطلق ناري خرج من بندقية صيد واستقر في رأسه، بينما لا يزال البحث جاريا عن المشتبه به. ورجح مصدر أمني ل"اليوم 24″، بأن دوافع تلك الحادثة ترجع إلى نزاع بين صاحب الضيعة الأصلي ومالكها الحالي، الذي قام باستقدام العامل الضحية من أجل تكليفه بالقيام بأشغال بناء في الضيعة، قبل أن تتلقى المصالح الأمنية، حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح يومه، إخبارا من طرف عون سلطة، يؤكد فيها سماعه طلقة رصاص بالضيعة، لينتقل إلى هناك عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، والذين عثروا على الضحية مضرجاً في دمائه وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بباب دكالة، في انتظار إخضاع جثته للتشريح الطبي. وأضاف المصدر الأمني، بأن الشرطة القضائية استهلت تحرياتها بالاستماع إلى حارسين بالضيعة ومالكها الحالي، والذي صرّح بأنه دخل منذ مدة في نزاع مع صاحبها الأصلي حول أحقية ملكيتها، ولا يستبعد بأن يكون هذا الأخير قد استفزه قيامه بأشغال بناء في العقار موضع الخلاف، بتوجيه أعيرة نارية باتجاه ورش البناء. هذا، وأوضح المصدر الأمني بأن الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية، أكدت بأن المالك الأصلي للضيعة، والذي يقطن بحي المسيرة بمراكش، يتوفر فعلا على رخصة لحمل سلاح ناري، عبارة عن بندقية صيد.