كشفت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، اليوم الأحد، أن الجهادي المغربي، عبد الحميد أباوعوض، العقل المدبر لاعتداءات باريس (13 نونبر 2015)، والذي لقي مصرعه في مداهمة لأجهزة الأمن الفرنسية في شقة بحي ساندني، عاد من سوريا بصحبة حوالي 1000 مقاتل إلى أوربا، منهم من اعتقل، ومن لقي حتفه، ومن لا يزال في حالة فرار، محذرة من خطورة أن يقوم هؤلاء باعتداء باريسبروكسيل (22 مارس 2016). وفي هذا الصدد، أوردت الصحيفة الإسبانية أن "الخبراء الأوربيون في الجهادية يحصون أنه في هذه الأوقات يوجد في القارة الأوربية ألف جهادي، بعد انتقالهم إليها من سوريا"، وجزءا منهم مستعدون للقيام باعتداءات إرهابية على شاكلة هجمات باريسوبروكسيل. وأوضح المصدر ذاته أن خلية أباعوض، بالضبط، كانت تضم 80 إرهابيا. وعلى صعيد آخر، كشفت تقارير أوربية أن المغربي أباعوض جلب معه إلى أوربا، بعد الفترة التدريبية التي خضع لها في سوريا، حوالي 400 جهادي ينتشرون في مختلف العواصم الأوربية، وأن المغاربة صلاح عبد السلاح، المعتقل قبل 10 أيام، ونجيم العشرواي، الذي فجر نفسه في الهجمات الأخيرة لبروكسيل، ومحمد عبريني، المبحوث عنه والمشتبه، أيضا، في تورطه في الاعتداءين، هم قادة في هذا "الجيش السري الداعشي"، المنتشر في أوربا. وسبق لصحيفة "لاراثون" في تقرير إعلامي سابق لها أن كشفت، بناء على مصادر استخباراتية، أن منفذي اعتداء بروكسيل ما هم إلا استمرارية لجيش من الجهاديين، يصل عدده إلى 80 جهاديا، كان يترأسه المغربي عبد الحميد أباعوض، انتقل من سوريا إلى مجموعة من العواصم الأوربية، خصوصا بروكسيل. وأضافت أن أباعوض قسم هذا "الجيش" إلى مجموعة من الخلايا، إذ إن كل خلية تضم ما بين 5 و10 جهاديين، مشيرة إلى أن يكون كل من المغاربة صلاح عبد السلام، الذي اعتقل، يوم الجمعة الماضي، والمغربيين نجيم العشراوي ومحمد آبرينين، المبحوث عنهما الرئيسيين، على رأس بعض هذه الخلايا".