كشفت صحيفة "لاراثون الاسبانية" بناء على تقارير استخباراتية، أن المتورطين الأربعة في الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها بروكسيل، أول أمس الثلاثاء، ينتمون إلى خلية عبد الحميد اباعوض التي تضم 80 جهاديا، انتقلوا كلهم من سوريا نحو مجموعة من العواصم الأوروبية. أشارت ذات التقارير إلى أن كل خلية تضم ما بين 5 الى 10 جهاديين، من بينهم المغربي صلاح عبد السلام الذي اعتقل يوم الجمعة الماضي، والمغربيين نجيم العشراوي ومحمد ابرينين المبحوث عنهم في هجمات بروكسيل، بحسب ما أوردته يومية "أخبار اليوم " في عددها اليوم الخميس.
وتناولت عدد من المنابر الإعلامية الأوروبية، أن الأجهزة الأمنية البلجيكية قد راسلت المصالح الاستخباراتية المغربية وقدمت لها لائحة تضم المشتبه بهم في هجمات بروكسيل، في إطار الاتفاق الرباعي لمكافحة الإرهاب الذي يضم إلى جانب بلجيكا كلا من المغرب وإسبانيا وفرنسا.
وأشار خبراء امنيون وسياسيون، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، أن سلطات بلجيكا لم تتعاون في السابق بشكل إيجابي مع الاستخبارات المغربية من أجل التصدي للإرهاب، مؤكدين الدور المهم والأساسي الذي يقوم به المغرب في تعقب تحركات الجهاديين في أوروبا، خصوصاً بعد ورود إسم نجيم العشراوي وهو من أصول مغربية بكونه العقل المدبر لاعتداءات بروكسيل التي خلفت قتلى وجرحى.
وبالرغم من الاتفاق الرباعي الذي يضم بلجيكا، تضيف ذات المصادر، إلا ان وزير خارجية إسبانيا "خوسي مانويل غارسيا مارغايو" لم يشر إليها، في إطار حديثه عن التعاون والتنسيق بين إسبانيا والمغرب وفرنسا من أجل تسهيل تبادل المعلومات بكل تفاصيلها حول الجهاديين.
وفي السياق نفسه، أشارت يومية "أخبار اليوم"، التي أوردت الخبر استنادا إلى ما كتبته وسائل إعلام دولية، أن المتحدث باسم النقابة المستقلة للشرطة الاسبانية "الفريدو بيرديغيرو" ابرز الدور الفعال الذي لعبه المغرب في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة تعقد اجتماعات دورية لتبادل المعلومات حول تحرك الخلايا الإرهابية.