دعا لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الاهتمام بالتخصصات الجديدة في التعليم العالي، وذلك لمواكبة سوق الشغل الذي صار يتطلب معايير جديدة في التوظيف، بعيدا عن التكوين التقليدي. ودعا الداودي، الذي كان يتحدث خلال اشغال منتدى الباحثين الذي تنظمه جهة درجة تافيلات، الجهات الى تمويل بعض التخصصات الحديثة، قائلا "اللي بغا إقري اولادو إدير يدو في جيبو"، قبل أن يشير إلى أن هناك جهة منحت 62 مليون درهم لإحدى الجامعات، في إشارة إلى جهة طنجةتطوانالحسيمة وشراكتها مع جامعة عبد المالك السعدي، وأن جهة أخرى تبرمج دعما بقيمة 80 مليون درهم على مدى 3 أو 4 سنوات في إشارة منه لجهة الشرق واتفاقية الشراكة التي وقعتها مع جامعة محمد الأول. ووصف لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منتدى الخبراء والباحثين، الذي ينعقد اليوم وغدا بمدينة "أرفود" بالمنتدى "الفريد من نوعه"، مضيفا قي كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي حضرها عدد من الوزراء ورئيس جهة درعة تافلالت "ربما هذا من الأسباب اللي مبغاوش الشوباني ابقا رئيس هنا" في إشارة منه إلى أن هناك من يعارض سياسة الوزير السابق الشوباني في الجهة، قبل أن يتوجه إلى الشوباني ساخرا "فين أما دزتي كتنوض الضبابة". وأكد الداودي "هذا العمل هو عمل جيد، لكن هناك من يزعجه هذا الكلام، وحضوركم يزعج الكثيرين"، يقول وزير التعليم العالي. وأبرز المتحدث أن التنمية هي أولا تسخير العلم، مشيرا إلى ان المؤسسات الجامعية المتواجدة في جهة درعة تافلالت، قادرة على مواكبة التوصيات التي ستنبثق عن هذا المنتدى الذي ينظمه مجموعة من الباحثين المنحدرين من الجهة بشراكة مع مجلس الجهة، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي من خلال تشكيل مقاولات صغرى والتمكن من التكنولوجيات الحديثة. وأشار في هذا السياق إلى أن المرسوم المتعلقة بكلية التقنيات، التي من المتوقع أن ترى النور بالجهة، يوجد على طاولة رئيس الحكومة لتوقيعه، قبل أن يؤكد إلى انه لابد من خلق تخصصات تواكب حاجيات السوق العالمية، مبرزا أن الوزارة مستعدة لتخصيص المناصب المالية ابتداء من الموسم المقبل في حالة وجود مقترحات دقيقة بإحداث تخصصات تخرج كفاءات مطلوبة من طرف الشركات العالمية.