نفى عبد الكريم الشادلي، المعتقل السلفي السابق، والقيادي في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، التي يترأسها "الكوميسير" السابق، محمود عرشان، أن يكون قد تراجع عن تصريحاته، التي حمّل فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مسؤولية التعذيب، الذي يتعرض له المعتقلون السلفيون في سجون المملكة. وقال الشادلي في اتصال مع موقع "اليوم 24" إنه لم يتراجع عن تصريحاته، التي حمّل فيها بنكيران مسؤولية تعذيب السلفيين، الذين حرموا من عدد من حقوقهم، التي كانت بمثابة مكتسبات في عهد اليسار. شيوخ سلفيون: الشادلي لا يمثل إلا نفسه وبنكيران ليس مسؤولا عن التعذيب وأضاف الشادلي: "بنكيران هو المسؤول الأول عن تعذيب السلفيين، وتشريد الآلاف منهم، وإذا لم نحمله المسؤولية فلمن سنحملها؟، وإن لم يكن قادرا على تحملها، أو ليست له سلطة على السجون فليقدم استقالته! ". وأضاف الشادلي إنه عندما أطلق تصريحاته ضد بنكيران، تعرض لهجوم شديد من أنصاره، الذين اتهموه بالتحالف مع "الجلاد عرشان"، مبرزا أن هذا الأخير لم يكن يوما جلادا، بل دافع عن حزب العدالة والتنمية بعد الأحداث الإرهابية لعام 2003، وكان ضد حله، فكان جزاؤه أن أصبحوا يصفونه بالجلاد. الشادلي، هاجم أيضا بشدة شيوخ السلفية، أمثال الفزازي، وأبو حفص، والكتاني، وقال إن هؤلاء لم يعودوا يمثلون المعتقلين في شيء، وأصبحوا مشغولين بالسفريات فقط، لذلك ليس من حقهم الادعاء بأنهم يمثلون شيئا. وشدد الشادلي على ضرورة حل ملف السلفية الجهادية في أقرب الأجال، مشيرا إلى أن هؤلاء وطنيون وأعلنوا تراجعهم عن الأفكار، التي اعتنقوها في وقت من الأوقات. وقال إن الآلاف منهم مستعدون ليكونوا في الصفوف الأولية للدفاع عن قضية الصحراء، مضيفا أنه يتحمل مسؤوليته فيما يقول، وعلى استعداد للقتال من أجل بلده، لذلك ليس من المعقول الاستمرار في إقصاء التيار السلفي وإبعاده، على حد تعبيره.