وجه عدد من الشيوخ السلفيين انتقادات لاذعة لزميلهم ورئيس الجمعية المغربية للإدماج والإصلاح المعتقل سابقا، عبد الكريم الشادلي، على خلفية تصريحات قوية كان قد أطلقها ضد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اتهمه فيها بأنه هو المسؤول عن أوضاع المعتقلين وعن التعذيب الذي تعرض له السلفيون في السجون. وبرأ هؤلاء في بلاغ صادر عن الجمعية المغربية للإدماج والإصلاح بنكيران عن ذلك، موحهين أصابع الاتهام بهذا الأساس إلى المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، مؤكدين أنه هو المتهم المباشر في تعذيبهم وفي تعذيب الآلاف من السلفيين في سجون المغرب طيلة سنوات. وقال البلاغ بالحرف: « إن المسؤولية المباشرة تجاه أوضاع معتقلي الإرهاب يتحملها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، سياسيا واجتماعيا ونفسيا وماديا ». كما ثمن المصدر نفسه ما سماها « المساعي والجهود المبذولة لحلحلة قضية ملف المعتقلين الإسلاميين السياسيين من طرف كل الفعاليات الحقوقية والمجتمع المدني والهيئات السياسية ». وأبدى بلاغ الجمعية أمله في أن يتم توسيع إطار هذه الجهود وإضافة جرعة زائدة لها من أجل الدفع بعملية الأجرأة لرفع العتمة عن ضحايا سوء التنزيل لأسس العدالة والديمقراطية، وفق تعبير المصدر. يذكر أن الجمعية التي يشكلها عدد من السلفيين معروفة بقربها من الحزب الحديث العهد بالتأسيس من طرف الكوميسير السابق عرشان، وقد نجح في ضم عدد من المعتقلين الإسلاميين سابقا إلى صفوفه، على رأسهم عبد الكريم الشادلي وآخرين.