حققت شركة "ايكيا" السويدية نجاحا باهرا في اليوم الأول لافتتاح محلها الكبير في الدارالبيضاء، حيث حج الى محلاتها أكثر من 10500 زبون جاؤوا يوم 16 مارس الماضي للتعرف على منتوجاتها المنزلية واكسسواراتها المعروفة حول العالم. وقال مسوول في الشركة لليوم 24 إن "حجم الإقبال كان مضاعفا يوم السبت الماضي، حيث فاق عدد الزبائن الذين قصدوا محلات "ايكيا" في زناتة 20 ألف زائر". هذا ويتساءل المراقبون عن سر هذا النجاح بين من يرجعه إلى الآثار النفسية التي تسبب فيها قرار منع الشركة لأسباب سياسية، حيث لفت إليها الأنظار وأعطاها هذا المنع إشهارا لم تكن تحلم به ( الازمة الديبلوماسية التي وقعت بين المغرب والسويد حول نزاع الصحراء نهاية السنة الماضية حيث أقدمت وزارة الداخلية على منع افتتاح المحل لمدة أشهر كان بمثابة إشهار كبير للمحل المتخصص في الأثاث المنزلي)، وبين من يرجع الأمر إلى جودة منتوج الشركة السويدية المعروفة حول العالم والتي تحرص على الجودة والتنوع وحسن استقبال الزبناء وتوفير مطاعم وفضاءات لعب للأطفال مما يجعل رحلة التسوق إلى محلاتها، خاصة في المغرب تجمع بين "حج وحاجة". هذا ومن المنتظر أن تؤثر شركة "ايكيا" على رقم معاملات الشركات المنافسة لها في مجال الأثاث المنزلي التي ظلت تحتكر السوق المغربي لسنوات دون أن تقدم منتوجات جيدة يرضى عنها جمهور الطبقة المتوسطة التي كانت تشتكي دائما من قلة الجودة وضعف العرض.