أحالت عناصر فرق التحري بمفوضية أمن مدينة بوزنيقة، التابعة لولاية أمن سطات، ظهر أمس الاثنين، الفتاة الملقبة ب"فتاة سطات" على أنظار ممثل الحق العام في ابتدائية بن سليمان، بعد انتشار صور فاضحة لها بشكل واسع داخل المدينة، عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وشبكات التواصل الاجتماعي. الفتاة المتهمة، هي ابنة دركي يشتغل في المدينة، تبلغ من العمر 20 سنة، وكانت تتابع دراستها بمعهد التكوين المهني. وأمر ممثل النيابة العامة بوضع الفتاة رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي رفقة فتاة أخرى، شاركتها في تسجيل تلك الأشرطة الجنسية، فيما تابع وكيل الملك ثلاثة شبان في حالة سراح. وأكد مصدر "اليوم 24" أن ملف القضية كان قد أعيد، أخيرا، إلى وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، من أجل النظر في نتائج البحث، وإعطاء تعليمات جديدة، في انتظار نتائج المختبر العلمي بالرباط، بخصوص تلك الأشرطة الفاضحة. وزدات المصادر ذاتها أن مضمون الشريط الجنسي يظهر الطالبة (ه.م) عارية في حركات جنسية مثيرة. كما تبرز صور أخرى بجلاء العضوين التناسليين للفتاة، وهي تقوم باستعراضات جنسية. وعانى والد الفتاة من تداعيات الفضيحة، حيث اضطرت إدارته المركزية، إلى منحه عطلة، انتهت بتنقيله إلى خارج الإقليم، قبل أن يعود إلى عمله الأصلي. وكانت الشرطة القضائية في بوزنيقة قد توصلت إلى أن وراء الصور الخليعة للفتاة، شاب انتحل شخصية مواطن سعودي، وتمكن من إقناعها عن طريق المحادثات عبر "فايسبوك"، بتصوير مقاطع بورنغرافية وإرسالها إليه، مقابل مبالغ مالية وعدها ببعثها إليها. الشاب، الذي لايزال مجهول الهوية، سخر من الفتاة بعد أن نال مراده، وعاد ليحدثها باللهجة المغربية، ويعتبر هو المشتبه فيه الوحيد في عملية تسريب تلك الصور. كما تبين للمحققين أن للفتاة شريكة من المدينة نفسها، يحتمل أن تكون هي من صورتها إذ أكدت وجودها معها لحظة التصوير، فيما يجري البحث عن متهمين آخرين في هذا الملف.