أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان بداية الأسبوع الجاري بمتابعة وإيداع ابنة مسؤول دركي ببوزنيقة وشريكتها السجن المحلي بابن سليمان في انتظار انطلاق أولى جلسات محاكمتهما، فيما تمت متابعة ثلاثة متهمين في حالة سراح، وذلك على خلفية شرائط جنسية فاضحة تم تداولها قبل عدة أشهر من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي و الواتساب بالمدينة، وتظهر فيها نجلة المسؤول الدركي في أوضاع جنسية ساخنة، بعد تقديمهم أمام النيابة العامة من طرف مفوضية الشرطة ببوزنيقة الإثنين الماضي. وكانت مصلحة الشرطة القضائية ببوزنيقة قد توصلت أثناء البحث، أن وراء الصور الجنسية التي تم نشرها، شاب انتحل شخصية مواطن سعودي، وتمكن من إقناع نجلة المسؤول الدركي البالغة من العمر 20 سنة وكانت تتابع دراستها بمعهد التكوين المهني بمدينة بوزنيقة، عن طريق الفايسبوك والمحادثات العنكبوتية، بتصوير مقاطع جنسية ساخنة وإرسالها إليه، مقابل مبالغ مالية وعد ببعثها لها، وهو الشاب الذي لازال مجهول الهوية سخر من الفتاة بعد أن نال مراده، وعاد ليحدثها باللهجة المغربية، ويعتبر هذا الأخير المشتبه فيه الوحيد في عملية تسريب تلك الصور والشرائط. تحريات وأبحاث الشرطة القضائية، أفضت إلى أن للفتاة شريكة من المدينة نفسها، يحتمل أن تكون هي من كانت تقوم بتصويرها، وأن الفتاة أكدت تواجدها معها لحظة التصوير، كما تحوم شكوك حول شاب من المدينة، يحتمل أن يكون هو من أطاح بالفتاة وقام بفضحها بنشر الصور الجنسية، التي تظهر فيها الطالبة عارية في حركات جنسية مثيرة، كما تبرز صور أخرى بجلاء العضوين التناسليين للفتاة، وهي تقوم باستعراضات جنسية، كما أن تلك الصور اقتطعت من شريط فيديو تم التقاطه داخل مطبخ منزل أسرة الفتاة وهي طالبة بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، حيث تظهر مجموعة من الأواني المنزلية. مصلحة الشرطة القضائية كانت قد أنهت أبحاثها وتحرياتها الأولية في الملف مؤخرا، وأعادته للنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان، من أجل النظر في نتائج البحث، وإعطاء تعليمات جديدة، في انتظار نتائج المختبر العلمي بالرباط، بخصوص تلك الأشرطة الفاضحة، هذا في الوقت التي كانت فيه مصالح الدرك الملكي وبعد انفجار الفضيحة قد منحت والدها الذي يعتبر حسب مجموعة من التصريحات ضحية تصرفات نجلته الطائشة عطلة إدارية، قبل أن تقوم بإلحاقه بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قبل أن تتم إعادته للعمل من جديد بسرية الدرك الملكي ببوزنيقة، نظرا لكفاءته وإخلاصه وتفانيه في العمل والسمعة التي يتمتع بها بين زملائه بالعمل. عبد الكبير المامون