على غرار تدخل الأمن لفض اعتصام الأساتذة المتدربين بطريقة عنيفة بمدينة القنيطرة يوم أمس الاثنين، تعرض رفاقهم المعتصمون أيضا بمدينة خنيفرة، في نفس الوقت ولأول مرة، لتدخل قوي من قبل القوات العمومية مساندة بأعوان السلطة، حيث انهالت عليهم بالضرب، مما أسفر عن إصابات في صفوف المعتصمين، وتسجيل إغماء أستاذة متدربة جراء التدخل الذي وصفه الأساتذة ب"الهمجي والعشوائي"، بالإضافة إلى استغرابهم من السطو على المفروشات التي كانت بالمعتصم. وفي اتصال هاتفي مع أخبار اليوم أكد الأستاذ المتدرب ح، ع، أنهم تعرضوا "لتدخل أمني عنيف وقوي من قبل عناصر الأمن صباح يوم أمس الاثنين"، مضيفا أنه "الأول من نوع منذ انطلاق نضال واعتصام الأساتذة بالمدينة"، موضحا "أنه بالإضافة إلى الضرب، تعرضت أستاذة متدربة لإصابة قوية مما تسبب لها في حالة إغماء". الاستاذ المتدرب أكد للجريدة أنه "إلى حدود مساء يوم أمس الثلاثاء لازالت عناصر الأمن تطوق معتصمهم"، مشيرا أن الأساتذة المتدربين بخنيفرة سيستمرون في أشكالهم النضالية حتى إسقاط المرسومين المشؤومين". مباشرة بعد التدخل الأمني على الأساتذة المتدربين المعتصمين بخنيفرة أصدر المكتب المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخنيفرة بيانا "يدين فيه التدخل ويحمل المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية"، معربا أنه "تابع بقلق شديد ما تعرضت له الأستاذات و الأساتذة المتدربون من تعنيف من قبل القوات العمومية والمقدمين لفك اعتصامهم من أمام نيابة التعليم، أسفر عن إغماء أستاذة ونقلها لمصلحة المستعجلات وسرقة المفروشات واللافتات". الجمعية أضافت أيضا أن "التدخل الهمجي، خرقا سافرا للمواثيق الدولية، والقوانين المحلية، واعتداء سافرا على الحق في التظاهر والاحتجاج السلميين. وحيث أن القوات العمومية لم تحترم حتى الضوابط التنظيمية المتعلقة بفك الاعتصامات، إذ انهالت على المعتصمين بالضرب دون سابق إنذار"، معلنا "تضامنه المطلق و اللامشروط مع نضالات الأستاذات والأساتذة المتدربين إلى حين تلبية مطالبهم المشروعة". على صعيد آخر شهدت مدينة مكناس أيضا تدخلا أمنيا قويا في حق الأساتذة المتدربين، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة.