لازالت التصريحات المتتالية لصلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار المهاجمة لحزب العدالة والتنمية تحظى بالنقاش داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. وكشف مصدر مطلع لموقع اليوم 24 أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب كان حاسما مع أعضاء الأمانة العامة، في اللقاء الذي انعقد، اليوم السبت، مباشرة بعد عودته من السعودية، حيث دعاهم إلى عدم الرد على تصريحات مزوار حفاظا على التماسك الحكومي. بوعشرين يدعو إلى فتح تحقيق قضائي في بلاغ "الفعفاع" وقال بنكيران "لا نريد الدخول في "البوليميك" مع مزوار والرد على كل تصريحاته، كل ما نريده أن نحافظ على التحالف الحكومي حتى تنتهي هذه الأشهر القليلة بسلام". من جهة أخرى، كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لقياديي حزبه أن الذين تورطوا في التشويش على محاضرته بمدينة وجدة، الأسبوع الماضي ليسوا من الأساتذة المتدربين والمعطلين فحسب، بل هناك جهات ركبت على الملف ورفعت شعارات ضده، مبرزا أنه منذ ولوجه قاعة المحاضرات علم أن بعض "القاعديين" التابعين لجهات تتخذ من حزب المصباح ومن رئيس الحكومة عدوا لها تهدف إلى التشويش عليه، وهو ما تبين من خلال الشعارات المرفوعة، والتي لم تكن شعارات محايدة، بل كانت تعبر عن الاتجاه السياسي التابعة له. إلى ذلك، لازال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، متشبثا بمبادرة توظيف الأساتذة المتدربين عبر دفعتين، قبل فوات الأوان، وفق ما عبر عنه لأعضاء الأمانة العامة لحزبه.