كشفت مصادر أمنية لليوم 24 جانبا من تفاصيل التحقيقات التي جرت مع مغتصب الطفل "عمران"، حيث اعترف بدون أي عناء بارتكابه الجريمة التي هزت الرأي العام خلال اليومين الأخيرين. وقالت المصادر ذاتها إن مرتكب الجريمة، الملقب ب"قيزز"، اعترف باختطاف واغتصاب الطفل "عمران"، وايضاً برميه داخل حفرة في منطقة ليساسفة بالدارالبيضاء، خلال التحقيق معه. وعن دواعي ارتكابه لهذه الجريمة الشنيعة، قال "قيزز"، وهو قاصر يعيش مشردا بين الأحياء الهامشية، إن الدافع هو الانتقام، مبررا أن خلافات بينه وبين والد الطفل الضحية "عمران" هي الدافع الأساسي. وقال "قيزز"، استنادا الى المصادر ذاتها، إنه سبق أن دخل في مشادات كلامية مع والد الطفل، ماجعله ينتقم منه من خلال ابنه. وكانت فرقة الشرطة القضائية اعتقلت المعني بالأمر، البالغ من العمر 16 سنة، أمس الجمعة، بعد الاشتباه في أنه الفاعل الرئيسي، خاصة وأنه سبق في عام 2012، أن اغتصب طفلا بنفس الطريقة قبل أن يرميه في بالوعة. وكان المعني بالأمر، الذي يعيش حالة تشرد، اختفى عن الحي منذ اكتشاف وقوع الجريمة يوم الأربعاء الماضي، حيث عثر على الطفل عمران البالغ من العمر حوالي أربع سنوات، وسط حفرة محاطا بركام من الأحجار بحي ليساسفة، بعد تعرضه للاغتصاب من طرف الجاني. ويذكر أن الملك محمد السادس تكلف بعلاج الطفل عمران، حيث جرى نقله الى مستشفى الشيخ خليفة في البيضاء. يشار إلى أن الطفل الضحية، كان قد اختفى مساء يوم الثلاثاء الماضي، ومباشرة بعد العثور عليه تم نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد، في حالة غيبوبة التي استفاق منها يوم الخميس، وردد جملا متقطعة "اضربني أماما في راسي، وحيد لي سروالي، وبغى يقتلني"، قبل أن يتقيأ دما ويدخل في الغيبوبة من جديد.