أفادت مصادر مطلعة بأن الملك محمد السادس تفاعل مع قضية الطفل عمران، الذي تعرض لاغتصاب وحشي على يد قاصر بمنطقة ليساسفة في الحي الحسني بالدار البيضاء، حيث إنه بادر بالتكفل بمصاريف علاجه، وأمر بنقله إلى مستشفى الشيخ خليفة بن زايد لاستكمال العلاج. وتوزعت مشاعر أسرة الطفل الضحية، البالغ من العمر 4 سنوات، والذي تعرض مساء أول أمس الأربعاء، للاختطاف والاغتصاب، وعثر عليه مرميا وسط حفرة، في حالة صحية ونفسية مزرية، "توزعت" بين الفرحة لمبادرة الملك بمتابعة حالة ابنها، وبين الحزب والأسى لما وقع لفلذة كبدها. وعلى صعيد ذي صلة، كشفت مصادر أمنية أن الجاني سيحال يوم غد السبت على النيابة العامة بالدار البيضاء، من أجل استكمال التحقيقات القضائية معه، وتحديد جلسة محاكمته على ما اقترفت يداه الآثمتان في حق طفل صغير بريء. وقالت المصادر إن المشتبه به متشرد لا يتعدى عمره 16 سنة، مضيفة أن الفتى القاصر اعترف أثناء استنطاقه من طرف عناصر الشرطة القضائية بارتكابه لجريمة الاغتصاب والشروع في القتل، وهي الاعترافات التي تضمنها محضر رسمي أنجز في الموضوع. واعترف الجاني، الذي يقيم في منطقة لحروشة بليساسفة، أنه اغتصب الطفل الصغير، قبل أن يقوم بخنقه ودفنه تحت التراب، كما ألقى حجرا فوق رأسه، ووضع غطاء بلاستيكيا على وجهه، وغادر المكان معتقدا أنه مات، قبل أن تكتشفه عناصر الشرطة القضائية بالحي الحسني. وقالت والدة الطفل عمران لهسبريس إن ابنها يوجد إلى حدود عصر اليوم الجمعة في قسم تصفية الكلي بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهروشي، مردفة "ابني الصغير يخضع حاليا لتصفية الكلى، لأول مرة في حياته، بسبب الآثار الجانبية للاعتداء البشع الذي تعرض له". وتابعت الأم أن ابنها اختفى عن أنظار جدته ليلة الثلاثاء من أمام باب منزلها في ليساسفة، وظل أفراد العائلة يبحثون عنه طوال الليل، وخلال الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الفائت، قبل أن يكتشفه الأمن مدفونا وسط التراب، وهو مازال على قيد الحياة. واسترسلت فاطمة بالقول إن ابنها دخل في غيبوبة لم يستفق منها إلا أمس الخميس، حيث قدمت له كافة العلاجات الأولية الضرورية من طرف الطاقم الطبي المشرف على حالته بمستشفى الأطفال التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد. وأكملت الأم "يوم الجمعة قرر الأطباء إجراء عملية دقيقة على رجلي ابني عمران من أجل إزالة الدم المتلبد في قدميه، بسبب دفنه حيا، من أجل تفادي تفاقم حالته وتحاشي بترهما"، مضيفة "قبل هذه العملية الدقيقة، وجد الأطباء أن حالته تستوجب إخضاعه لعملية تصفية الدم، قبل إدخاله إلى غرفة العمليات الجراحية بالمستشفى".