لا يزال الطفل عمران، ضحية حادث اختطاف واغتصاب مؤلم، يصارع الموت في وضع صحي حرج، بعدما تم العثور عليه مدفونا في حفرة من قبل مغتصبه، بمنطقة خلاء بحي ليساسفة الشعبي، في الدارالبيضاء، أول أمس. فاطمة، والدة الطفل عمران، قالت، صباح اليوم الجمعة، في حديث مع "اليوم24″، إن ابنها استفاق، أمس الخميس، من الغيبوبة، وردد جملا متقطعة "اضربني أماما في راسي، وحيد لي سروالي، وبغى يقتلني"، قبل أن يتقيأ دما ويدخل في الغيبوبة من جديد. وفوجئت الأم، اليوم الجمعة، بعدم السماح لها بزيارة فلذة كبدها، بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، وقالت: "كل ما أتمناه أن يظل ابني على قيد الحياة، ويعتقل المُتهم.. الله ياخذ الحق". وعن تفاصيل الاختطاف، قالت الأم في حديث سابق مع "اليوم24″، إن ابنها "بعد عودته من المدرسة، يوم الثلاثاء الماضي، طلب من جدته أن تحضر له شيئا يأكله داخل محل البقالة، الذي تشتغل فيه أسفل المنزل، فقدمت له كأس شاي، لكنه أعاده إليها لتبريده بدعوى أنه ساخن جدا.. وفي أقل من دقيقة، وقت إحضار كأس لتبريد الشاي، اختفى ابني عن الأنظار". وظل الطفل مختفيا عن الأنظار يوما كاملا، قبل أن يصل خبر العثور عليه مدفونا حيا، وسط حفرة في خلاء بالقرب من إقامة "قصبة الأمين" في منطقة ليساسفة. وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها، من أجل الوصول إلى المتهم، فيما يخوض سكان منطقة ليساسفة، وقفات احتجاجية، تضامنا مع الطفل عمران، وكل ضحايا الاغتصاب في المنطقة، وخارجها.