عمليات تهريب المخدرات بميناء طنجة المتوسط، وعبر شاحنات النقل الدولي تتفاقم. أول أمس تمكنت الفرقة المختلطة بين الجمارك ورجال الأمن من إيقاف شاحنة كانت محملة بمواد غذائية ومتجهة نحو هولندا، وعلى متنها أزيد من ربع طن من المخدرات. وأفادت مصادر داخل الميناء بأن المخدرات كانت مخبئة بعناية فائقة وفي مكان سري في مقدمة الشاحنة، ولم تكن المخدرات مختلطة مع البضاعة كما جرت العادة في عمليات تهريب سابقة. وبات التحقيق في عمليات التهريب هذه روتينيا، إذ تم إحالة السائق إلى التحقيق الذي باشرته الشرطة القضائية بالميناء، وكالعادة اعترف السائق بحيازة المخدرات وقال إنها بضاعته، وليس لأحد سواه، وهو نفس الاعتراف الذي أدلى به سائق الشاحنة المشهور التي عبرت ميناء طنجة المتوسط وتم إيقافها بميناء الجزيرة الخضراء، وهي محملة ب 32 طن من المخدرات. قال سائق هذه الشاحنة إنه صاحب المخدرات. طوي الملف وسجن السائق، لكن الجميع كان يعلم أن السائق لا يملك لوحده تهريب هذه الكمية الضخمة.