حذر محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية من تحول المجالس التي نص عليها الدستور إلى لعب الأدوار التنفيذية المنوطة بالحكومة. وقال نبيل بن عبد الله، في ندوة اليوم الأربعاء 9 مارس حول حصيلة تطبيق دستور 2011، نظمتها مؤسسة فكر بالمكتبة الوطنية بالرباط "إن كثرة المجالس باختصاصات واسعة، شيء جميل، ولكن أين الحكومة السياسية المنتخبة، واش بغينا حكومة سياسية بصلاحيات حقيقية واسعة كما نص على ذلك دستور 2011، ولا بغينا حكومة تتبع للمجالس". العماري: حصيلة تطبيق الدستور ضعيفة جدا وما تم تنزيله غامض من جهة أخرى، أقر نبيل بن عبد الله بالفشل في الوصول للمستوى المطلوب في التنزيل الديمقراطي للدستور بسبب عدم توافر جهود الجميع لتحقيق ذلك. وتساءل نبيل بن عبد الله، هل كان بإمكان أي كان أن يقوم بتنزيل الدستور أفضل مما هو عليه الأمر الآن بدون دعم ؟، مضيفا أن "الصراعات السياسية لا تنتهي، لكن يجب أن نعرف أن المعركة اليوم بين من يريد الديمقراطية وبين لا يريدها"، مبرزا أنه "حينما يتعلق الأمر ببناء المؤسسات ينبغي أن يساهم فيها الجميع لأن ذلك لا يتعلق بحكومة أو بتيار أو برئيس حكومة بعينه"، في إشارة إلى معارضي رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. إلى ذلك، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن مكونات الأغلبية ليست متفقة على كل شيء، بل لديها اختلافات في كثير من الأمور على مستوى قضايا المرأة والحريات وغيرها. وعزا بن عبد الله تأخر الحكومة في إخراج بعض القوانين التنظيمية إلى حيز الوجود إلى الطبيعة الخاصة بهذه القوانين كقانون الإضراب والقانون التنظيمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وهو ما "يتطلب تشاورا واسعا"، على حد تعبيره.