من المرتقب أن يعلن المئات من معتقلي السلفية الجهادية سابقا، يوم السبت المقبل، تأسيسهم لجمعية جديدة تهدف إلى المطالبة بالتعويض وجبر الضرر عن السنوات التي قضوها داخل الاعتقال. الشادلي: سنعلن عن حركتنا قريبا بفندق فرح والسلطات لم تمنعنا وأوضح عبد الكريم الشادلي، المعتقل السلفي السابق، الذي يرتقب أن يترأس الجمعية الجديدة، في اتصال مع موقع "اليوم 24″ أن عملية تأسيس الجمعية وصلت إلى مراحلها النهائية، وستُعلن رسميا، السبت المقبل، بمقر حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية في الرباط. وأكد الشادلي أن الجمعية الجديدة تهدف إلى تحقيق الإنصاف والمصالحة مع التيار السلفي، سواء المفرج عنهم، أو الذين لايزالون في السجون من أجل طي هذا الملف. وأضاف المتحدث ذاته أن المعتقلين سيطالبون بالتعويض، وجبر الضرر عن السنوات، التي قضوها في الاعتقال، وادماج حاملي الشهادات منهم في الوظائف العمومية. وأضاف الشادلي أن غالبية الذين توجهوا إلى القتال في سوريا من المعتقلين السلفيين، وجدوا أنفسهم بعد مغادرة أسوار السجن في سجن أكبر، حيث بقوا عرضة للشارع والأفكار الهدامة دون إدماج اجتماعي أو اقتصادي، مبرزا أن هذا هو الهدف الرئيسي، الذي ستشتغل عليه الجمعية الجديدة. وأضاف المتحدث نفسه أن الجمعية ستكون مفتوحة على كافة المغاربة، الذين يريدون الانخراط فيها من أجل الدفاع عن هذا الملف. وحول علاقة حزب عرشان بهذه الجمعية السلفية، قال الشادلي إن الجمعية لا علاقة لها بالحزب، مشيرا إلى أن محمود عرشان بادر بوضع مقر الحزب رهن إشارتهم، حتى لا تكون هناك مشكلة في مكان انعقاد الجمع العام.