من المرتقب أن يحل ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في العاصمة البلجيكية بروكسيل نهاية الشهر الجاري، وذلك لوضع اللمسات النهائية على اتفاق مغربي-أروبي حول اتفاقية الصيد البحري والمنتجات الفلاحية. الإعلان عن هذه الزيارة تم، خلال ندوة صحافية مشتركة بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وفيديريكا موغيريني مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن، اليوم الجمعة في الرباط، حيث جدد الطرفان التأكيد على أهمية الشراكة بينهما. وقال مزوار إن لقاءه مع المفوضة الأروبية جاء في إطار سيرورة تقديم التوضيحات والضمانات التي طالب بها المغرب، في ما يتعلق بقرار المحكمة الأروبية حول قرار المحكمة الأروبية المتعلق بوقف العمل باتفاقية الصيد البحري والمنتجات الفلاحية بين الطرفين. وأكد مزوار على أن محادثات اليوم "كانت صريحة وبناءة وتمت في اطار من الاحترام المتبادل"، و"سمحت للاتحاد بالوقوف على جدية المغرب حول هذا الموضوع". وشدد الوزير المغربي على أن الأمر بالنسبة للمملكة لا يتعلق بقرار قضائي حول اتفاقية فقط، بقدر ما أنه مرتبط بمسائل استراتيجية بالدرجة الاولى هذا علاوة على كون "القرار ليس في محله ويشكل تهديدا للشراكة بين الطرفين، ويجب تصحيحه"، يقول مزوار. وأكد المتحدث ذاته أن المفوضة قدمت للمغرب ضمانات حول استمرار العمل بالاتفاقية المذكورة، وحول احترام الاتحاد الأروبي لالتزاماته الدولية اتجاه المغرب، وهو ما اعتبر مزوار أنه "تقدم إيجابي سيتم إحاطة مجلس الحكومة علما به". من جهتها، شددت موغيريني على أن الاتحاد الأروبي يعتبر أن "المغرب شريك مهم للغاية، وللطرفين روابط وثيقة ومتميزة نريد تعزيزها"، حسب ما جاء على لسان المتحدثة ، التي أكدت على وعيها ب" الاهمية الاستراتيجية لملف الاتفاقية بالنسبة للطرفين". كما جددت تأكيدها على أن مجلس الاتحاد " لا يتفق مع قرار المحكمة القاضي بتوقيف الاتفاقية، لهذا قام باستئنافه"، تورد المسؤولة الأروبية. وأبرزت المتحدثة ذاتها أن المغرب والاتحاد الأروبي "سيشتغلان على هذا الملف كشركاء حقيقيين"، مع استمرار المحادثات التي انطلقت حوله منذ شهر دجنبر الماضي، وفق توضيحات موغيريني، التي شددت على أن الطرفين متفقان على ضرورة "التفاعل الايجابي والحوار المبني على قاعدة الاستدامة والشفافية"، وهو ما سيتم استكماله قبل نهاية شهر مارس بزيارة الوزير المغربي المنتدب في الخارجية لبروكسيل. كما أكدت موغيريني على أن الطرفين "متفقان على ضرورة استئناف الاتصالات على جميع الأصعدة في المستقبل".