غداة التحقيق الصادم الذي نشرته جريدة «واشنطن بوست»، وبعد أنباء متوالية عن تورّط جنود مغاربة في اعتداءات جنسية بإفريقيا، أقدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقريره الجديد الخاص بسنة 2015، على ذكر لائحة الدول التي ينتمي إليها الجنود المتورّطون في اعتداءات جنسية، والتي ورد فيها المغرب، الذي جاء في الرتبة الثانية من حيث عدد الحالات المنسوبة إلى جنوده، وذلك بأربع حالات اعتداء، مثله في ذلك مثل جنود جنوب إفريقيا، فيما احتلّ الجنود الكونغوليون المرتبة الأولى بما مجموعه سبع حالات. التقرير قال إن 69 حالة اعتداء جنسي من طرف قوات حفظ السلام تم تسجيلها خلال 2015، الجزء الأكبر منها تم في إفريقيا، وتحديدا في كل من إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية، التي تعرف وجود تجريدة عسكرية مغربية ينتمي إليها الجنود المتهمون، فيما فسّرت المنظمة الأممية انتقالها إلى ذكر أسماء الدول التي ينتمي إليها الجنود المتورّطون في الاعتداءات الجنسية، بالسعي إلى دفع الدول المعنية إلى التشدد في مراقبة جنودها ومحاسبتهم، واستعمال سياسة إلحاق العار بالاسم» (name-and-shame policy). بان كي مون نبّه في تقريره الجديد إلى أن أعداد الاعتداءات الجنسية المنسوبة إلى جنود تابعين لقوات حفظ السلام عبر العالم، ارتفعت كثيرا خلال السنة الماضية، حيث انتقلت من 52 حالة في 2014 إلى 69 حالة في 2015. ودعا بان كي مون إلى تشديد الإجراءات الهادفة إلى الحد من هذه الظاهرة، والقيام بالتحقيقات اللازمة من أجل محاسبة المتورطّين، بما فيها إخضاع المتهمين لتحليلات الحمض النووي.